يستدرجون الفناء
نحوهم كغاية
وكل غاية
هي حُلم الصبا الأول
..
كلهم في عصرنا هكذا
كهذا ..كهذا
الذي
بصماتُه تعود لعهد
الجِدار الأصم..
تلافيف كل بصمةٍ
عهودٌ تشكلت
من طينٍ مُقسَّى
شبيهٌ بصمتِ الناذرين
صيامًا عن جميع الأحاديث
ولكن وهم يُعمِلون اليدَ الطولى
قتلًا ونهبًا في ذُرى الأخرين
ويوغرون أنفسهم بالجنون
مثل نارٍ تأكل كل شيء
حتى نفسها..
مثل هذا الذي
نظراته انسدالاتُ
موجٍ
مُطحلبُ الزَبَد برملٍ
نسي معنى البلل
يَخِر على الشواطئ يَبوسًا
لاعلانية له ..
يتشظى نسيًا منسيًا
مثل حكاية سقطت
كلماتها قتيلةً
من أذنِ أصمٍ
وهي تبكي أن لم تذق
طعم استماع
يليق بها..
الكثرون هم
مثل هذا
بقايا
اغتسالات تيه
في مسارب سُبات
الأمم الخاويات
الوجوه..