نسير خفافا أنا والحنين
ننزه الحزن الذي يسكن قلبي
بعد أن فشلت في سرد القصص عليه
لم أكن أشبه شهرزاد التي تحمل ألف حكاية
ولم يكن شهريار الذي يسمع للحماقة
بعد أن فشلت في زجه لتعلم النسيان أو الكذب
سرنا نشبه الرياح الباردة لا نسرع في وجعنا
ولانسرف في الصمت ..
التقينا صدفة بجذع ممدد يستريح من وعثاء الانتظار
سألناه عن عمره … عن سبب احالته للتقاعد .. وعن الدرب الذي لايصل اليه ؟
سكت .. أخذ ريشة ومضى نحو الغياب
رسم اللقاء .. بعصفور يمد جناحيه وقفص من غيوم
ونحن ننظر من خلف زجاج الصمت
تخلينا عن فكرة المضي قدما
عدنا للوراء محونا آثارنا .. قمنا بتعبئة التفاصيل في الجرار
غيرنا لون السياج
فتحتنا النوافذ للأمل
اطلقنا سراح أفكارنا
ومسحنا مرآة الضلال
أعددنا وجبة من الذكريات
مؤخرا زارنا الحب على هيئة خوف
يمد يده …
أخذته نحو الأفق
حدثته من جديد عن سوء ضيافتي
وعشق الغياب لي ،،