يلوذ الصمت بحناجرنا، ينفث
مابقي بدفاتره والحقائب من
مراثي أحزان
وأشلاء مُشاهد متفحمة،
وعند أسوار النزف والتٌخوم الغُائرات فية،تٌعاف الأبتسامةالشفاة،وتٌتحجر المآقي بالدموع…
ينتٌهّز النحيب الفُرص ومواسم الحصاد المر،
يطل برأسه
يكن أول الحاضرين،
يتلمس خٌـطى الجرح
شهقُةشهقة
دمعٌةدمعة
يحـًٌٍّصي الخيبات
يجثو على ركبتية..
ليكتب بالمانشيت العريض مايحلو له
ويعزف مالايخطر على بال…
فتٌهل الحرائق المشتعلةبالصدور
وتٌغطي سحب الدخان المتصاعدةداخلنا الهش
تحجب الرؤيةبما في يديها من
طعون وآهات
دموع وحسرات
واحدآ واحدا تطوق أعناقنا، وتشدد علينا الخناق
وتستمر المعاناة..
الأنتظار قاتل صامت أشد فتكا
والخذلان أرقى مراتب الخيانة
وبين مطرقةالأنتظار وسندان الخذلان ثقب أسود يلتهم مجرات الغبن ونظرات التشفي
ولما تٌمطرنا المأساة وخز
للضمير الميت فينا
نتٌحول رفاةومومياوات محنطةذبلت منذ
مشهد محتدم وأن تٌظاهرنا
بالبقاءعلى قُيدالحياة….
وحدها غزةالشموخ تٌقُيم للضمائر الميتةمحاكمات عاجلات
كل دقيقةحداد
كل برهةقُداس
كل دوي أنفجارات
وتٌنصب المشُانق في الهواء الطلق،تٌغُسلنا من«رجس»العار
و«قُبح» الأعذار
وعن كواهلنا تٌنفُض الغبار
وبيانات الشجب
والتنديد والأستٌنكار…
لتعاستٌنِا وضعٌفناالمهول لاتبالي مآذن مساجد القطاع
ونواقيس الكنائس فية
بعد هذا اليوم لن تٌستغيث أثر خيباتنا المتٌواليات…
فكرامةالعرب قد أهّرقُت
وأمجاد كانت لهم خالدات أنتهت
وراياتهم أثر ذاك السقوط المشين نٌكست
وغزة لا لن تموت
قسمآ ستُخرج من قمقم القصف
أكثر صلابة
أكثر قوة
مارد عصي على الدمع
يزلزل عرش الغزاةالطغاة..
ويعٌاف الحياةودون ان يرف
له رمش يقُبل على التضحيات….!!؟…
___سمير عبدالله