باربي /بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا )

 

 

منذُ مدةٍ يراودها حلمٌ وتتهيأ الفرصة المناسبة لإقتناصه ، الآن يتقدمُ نحوها بقوةٍ وثباتٍ .
نظرت إلى وجهها وجسدها هزت رأسها بإستهزاءٍ وضحكت ، حزمت حقيبةَ أحلامها .
وإتجهت لموطنِ الأحلامِ ، في طريقها أغمضت عينيها فترآءت لها ونظراتُ الإعجابِ تلاحقها وهي تميس بقدها ذات اليمين وذات الشمال وتتمايلُ بغنجٍ ودلالٍ وتزهو بكبرياءٍ لا مثيلَ له …
بعدَ إنقضاءِ رحلتها المضنيةٍ مع الآلامِ المبرحةٍ ، تناست كل ماعانته بعد أن حُلَّت اللفائفُ البيضاءُ التي غطت جسدها فتحت عينيها ونظرت للمرآة ، الدهشةُ تعقدُ لسانها ، ولسانُ حالها يصرخُ بشدةٍ وإستغرابٍ من أنتِ ؟!!.
آهٍ غافلتها وصدرت من أعماقها بقوة .
في اليومِ التالي وُجِدَ عند طرفِ سريرها ورقةٌ كُتِبَ عليها بخطِ اليدِ تُقبلُ التعازي خلالَ ثلاثةِ أيامٍ التوقيع باربي .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!