مـــاذا أمـــام الـقـلـب إلا الانـتـظار!
يـا لـيلُ هـذا الـقلب يـشعر بـالـدوار
مـن فـرط ما التفتت مُناهُ لظلكِ الـ
ـمُلقي عـلى الأنفاس يا ليلى حصار
وهــوَ الـقـريبُ هـوَ الـبعيدُ فـليتني
طـيرٌ إذا ما اشتاق نحوكِ أنتِ طـار
ســأظـلُّ يـــا لـيـلاي أنـشـدُ وصـلـنا
أنـا لـست أؤمنُ بـالفوات وبـالقطـار
قـلبي الـطريق، خُـطاي كـل قصيدةٍ
ووصلـتُ تـحـملني أمـانـيّ الـكـبـار
قـلبي الـطريق، وأنت وحدكِ وجهةُ
الأحـلامِ.. وحـدكِ لي أنا منفىً ودار
*
بـفـمِ الـسحابِ هـمستُ غـيثًا دافـئًا
وقصدتُ جدبكِ.. كي ألقّنه الخَضار
ورسـمـتـنـي نــهـرًا طــويـلًا مـــاءهُ
شـربَ ابـتسامتكِ الـمُضيئة كـالنهار
أنــتِ الـنـجوم، أنــا الـسماء، وحُـبنا
مــن حـولنا يـا طـفلتي أبـهى مـدار
ونـطيرُ، نـضحكُ في المدى بطريقةٍ
عــفـويـةٍ جـــدًا كــأحـلامِ الـصـغـار
ونــرشُّ فــي الآفــاقِ عـطر غـرامِنا
ونـعـانق الـلـحظات. نـعـشقها جـهار
لـحظاتنا الأحلى، نصيغُ بها لماضينا
وحـــاضــرنــا ولــــلآتـــي ســــــوار
لا وقــــــتَ إلا حــيـنـمـا أنــفـاسـنـا
تــدنـو بـــهِ، وشـفـاهـنا، بــردٌ ونــار
قُــبـلٌ تـشـيخ، مــن الـنـبيذِ أعـدَّهـا
لشفاهك الخجلى اشتياقي باقتدار
*
عـانـقتُ فـيكِ الـحُزنَ قـبل مـجيئنا
الـدنـيا، وكـنتِ بـوقتِها أغـلى خـيار
أحـبـبـتِني فــغـدوتُ أبــلـغ شــاعـرٍ
عانقتِني فغدتْ حروفي كـ”السُكار”
وهـــواكِ أحـيـانـي بـقـلـبٍ أبــيـضٍ
كالثلجِ، لا يخشى الأسى والانكسار
*
مُــدي أصـابـعك الـرقـيقة والـمسي
تعبَ القصيـدةِ وامسحي عنها الغبار
قـولـي لـهـذا الليل أنّـي وحـديَ الـ
مـلـكُ الـمتوّج. لا يـليق الانـتصار…
…إلا بــمـن جـعـل الـقـصيدةَ سُـلـمًا
نـحـو الـسـماء، لأن عـيـنيكِ الـمـزار