لم تر َ عين العاشقين مثالهْ
قلبا تناجي موجه… ورمالهْ
في أفقه المفتوح صوت قصائد
غرقى، تواري في الحلوق سؤالهْ
ما سرك المكنون؟ مالي لا أرى
بِشْراً ، وما للعاشقين ومالهْ؟
أصداء من وقفوا عليك تواترتْ
لتزيدني عند السؤال بسالةْ
يا ملهم الشعراء ظهرك لم يزل
محدودب النجوى بألف ضلالةْ
لا يستضيء الشعر إلا إن سما
فكرا، وأجرى في الجمال خيالهْ
ولقد وقفت على مرافئ عزفه
ونسجت أهداب القريض قبالهْ
ودلفت بالشكوى إلى أعماقه
لما ظننت العاشقين عيالهْ
من قال إن البحر معطاءٌ ، ومن
أذكى على ظهر الهدير ذبالهْ
أترى جنود البحر في أطرفه
كيف استماتت نفرةً و ملالةْ
فإذا أبى المشتاق إلا حَضْنَهُ
أرخى لصيد الوافدين حبالهْ
كم من محب مات في أحضانه
غدرا ، ودمعا للبعيد أسألهْ
من أدخل الغرباء فوق جناحه
أرضا لتشكو حقده وختالهْ
لو أنه يأبى الخيانة ما نجا
لصُّ، ولا سرق المضيف نعاله