أيـا بلسـمًا بعـد طـولِ الأنـيـن
ويـا نسمـةَ الفـلِ واليـاسـمين
ويا جُـرعـةَ المـاءِ في ظامـئٍ
كــأنَّ الـظـما تـلَّــهُ لـلـجـبـيـن
ويــا ذلــكَ الارتــيــاحُ الـــذي
يكونُ إذا استنشقَ الأكسجين
ويا لحظـةً من دخـولِ العناقِ
باغمـاضةٍ من تلاشـيْ الحنين
ويا كـلَّ شــئٍ لـذيـذٍ جـمـيـلٍ
أنـيـقٍ رهـيـفٍ خفيـفٍ ثمـيـن
متى؟وال(متى)الآن يكفي
لأن
يلـينُ الحديـدُ الـذي لا يـلـيـن
وحـيـدًا تـلاحـقـنـي وحـشــةٌ
ويمشي أمامي خوفُ الكمين
وكــلُ الـــدروبِ إلــى ذاتــهـا
تـــؤدي..وإني بها كالسـجـيـن
وآوي إلـى حـيـثُ يـغـتـالـنـي
على الرفِّ عطرُ الحياةِ اليقين
وحولي جــدارٌ عـلـى وجـهـهِ
تلوحـين يا طفلتـي تضحكين
أمــــدُّ ذراعـــيَّ مــن لــهــفــةٍ
وأدنو..فألقى الجدارَ الحصين
ومـا لـي سـبـيـلٌ إلـى غــفـوةٍ
وأنـتِ بعـينـيَّ فـي كـلِ حـين
تـبـدى الـذي كـنـتُ خــبـأتــهُ
بوجهي عن العـاذلين الذينْ..
إلـى حَدّ أن قــالَ لا تشـمـتوا
عجوزٌ مـريضٌ بـهـذا الحزين
إذا ضاقَ صدر الفتى بالجوى
رأى الكونَ جوفَ(جهازِ الرنين)
لأنَّـــكِ يــابــنــتُ فــي كــفــةٍ
تطيشُ بأخرى بها الحورُ عين
تَـمــرُّ الـجـمــيـلاتُ مــزدانـــةً
وهـنِّ بطـرفي تـماثيـلُ طـين
وكـــم مـرةٍ عُـدنَ مـن غِـيـرةٍ
يحاولن أسـري..وقلبـي مكين