وأنُه منذ ضمّ الكف في شرف
حاز البياض وخلّى للورى البَرصا
وأنُه حين ساروا في جنازته
قصّ الملاك على أكفانه القَصصا
تفتحت كل أبواب السما.. فسما
نحو الخلود وخلى الرّخص والرُّخصا
د. علي غبن
تعقيبا على أبيات محمد العموش وله فضل السّبق.
لم يُدخـِلوهُ – وقد كـَادُوا لهُ – القَفَصَا
وقِيلَ : – كنْ مـَلـَكـَـاً واسجُدْ لنا – فـَعـَصَى
لأنّهُ في احتفالِ العارِ ما رَقَصَا
وأنـَّـهُ عنْ عـُـيونِ الموتِ ما نـَكـَـصَا
عـَـزيمةً أبصـَـرَ الأقصى بِشـِـرعـَـتِهِ
وما تـَـتـَـبـَّـعَ في تـَحـريرِهِ الرُّخـَـصـَـا
لأنَّهُ كان بـِئراً ، أترَعـَـتْ يـَـدُهُ
دَلـْـوَ الفــِداءِ نـَجـيعـَـاً كـُلـَّمـا نـَقـَصَا
وأنّهُ قالَ : هذي القدسُ بَيدَرُنا
ولم يُساومْ على تقسيمِها حِصَصَا
وأنّهُ انحازَ مُختاراً لِلـَثغتهِ
وقَصَّ عمّنْ أرادوا ذُلّنا القَصَصَا
لأنّهُ – باختصارٍ – لم يكُنْ ذَنـَبـَـاً
وأنّهُ كانَ موسى والكـِـفاحُ عـَصـَـا
وأنّهُ – منذُ حَلَّ الرَبُّ عقدَتَهُ –
أذاقَ فرعونَ يومَ الزِّينةِ الغُصَصَا