آخر عهدي به
كان يهب الأرض
ضجيج الحياة
ويسأل عن الغائب
ويهدي حكمته للداني
يعرف أحزاننا
ويصنف همومنا
ويوزعها على الموج
كي يرتق نزق أرواحنا
لنعود ونصمد من جديد
كان يكلؤنا بالليل
كي لانخنع بالنهار
غاب البحر
وآخر مشهد له حزينا
يحمل على ظهره سفينة
ويطوف البلاد
يسأل عن الولد الذي
رماه بحجر الحقيقة
كان هادئاً حزيناً
يجر موجه
والنوارس نائحات حوله
يرددن ترنيمة جنائزية
كنساء ترملن
في حريق المدينة
يرحل بعدما غيض
في جوفه النداء
فالبحر ..
يخالطنا نبض الحياة
أو كل قطره فيه بكاء .