عيناكِ لؤلؤتانِ ساحرتانِ
فائقتا الجمالْ
تصطادني نظراتها
وتقودني للإعتقالْ
أنا فارسٌ لكنّني
بسلاحها أخشى النزالْ
أخشى التمرّدَ إنّها
الحسناءُ تخشاها النبالْ
عيناكِ ناعستان ٱسرتان
بينهما غزالْ
تمشي مموسقةُ الخطى
بتدلُّلٍ والكعبُ عالْ
وكأنّها النجماتُ
في الظُّلماتِ تهمسُ لي تعالْ !
أمشي إليها كالأسيرِ
عليه سلسلة الجبالْ
تقتادُ قلبي
كالرهينةِ
حيثُ أروقةُ الجمالْ
أنا فيهما ملكٌ
وهذا النهرُ
جوّابُ السؤالْ
ورحيقها المنسابُ
من شفةِ الزهورِ هو الزُّلالْ
تبقى على مرّ الدهورِ
بظلّها يغفو الرجالْ
كالسنديانةِ تحتوي
سربَ الطيورِ من الشمالْ
وتضوعُ حولَ غنائها
النسمات ينسدلُ الظلالْ
عيناك سيّدتي
كلامٌ ناعمٌ حلوُ المقالْ
والرمش لؤلؤةٌ مقوّسةُ
الحواجبِ كالهلالْ
أنا فيهِ مغمورٌ
أشُبُّ النايَ من فوقِ التلالْ
النايُ أستاذُ القلوبِ
طبيبُ عشّاقِ الكمالْ
أنا ذلك النايُ
المزركشُ
بالفراشاتِ النحالْ
أنا ذلك النايُ المسافر
في النجومِ وفي الليالْ
أنا صوتُ هذي الأرض
قنديلُ السماءِ أنا الجبالْ
وهيَ العشيقةُ والرشيقةُ
والأنيقةُ والدلالْ
عيناكِ سيّدتي
تشعُّ سنابلاً
خُضْرَ الخصالْ
من عَذْبِِ حبِّكِ
تنبتُ الأعشابُ
لا عين الخيالْ