خلفَ الكواليسِ أو ما بينَ صفحتِهِ
ألقى بهِ الحبُّ مبتلًّا بضحكتِهِ
ماذا أقولُ لقد أرهقتَ أدمعَنا
وزحزحَ الموتُ نجمًا عنْ مجرّتِهِ
مازلتَ عطرًا توارى خلفَ أغنيةٍ
مرّتْ أمامي وما مرّتْ بصورتِهِ
قبّلْتُها باكيًا منْ دونِ توريةٍ
فقبّلتني مجازًا عنْ محبّتِهِ
ولمْ أصدّقْ حروفًا منْ يدٍ مَرَسَتْ
على المجازِ ومنْ يدري بنيّتِهِ؟
لله درّكَ يا (ياسينُ) هلْ سَبقتْ
منيّةُ الشّعرِ هل صِرنا بذمتِهِ؟
مازلت أسمعُهُ همسًا يقولُ لنا
“وحدي سقطتُ” ويستجدي لنجدتِهِ
“ليتَ الذي ضاعَ” بل يا ليتها انْتبهتْ
ولمْ تصدّقْهُ ليتًا في منيّتِهِ
يا شّعرُ يا آخرَ المارينَ في جسدٍ
ويا دمَ الغيبِ قلْ لي منْ لحسرتِهِ؟
هل ما نقولُ مجازًا ليسَ يخطؤنا؟
أم منْ توارى تجلّى في قصيدتِهِ