عشقت الدر والأغصان تتلوني
وبوح الليل والقيثار يحدوني
تصلِّيني لأجل العشق أوتارٌ
وتسبيحٌ على شَغَفٍ يناديني
بمحرابي قرأت الشعر ترتيلا
وكم غنت لذات الخالِ والنون
وتسألني هوى الأشواق عن حزني
فقلت النجم ماكادت تُسلِّيني
وكان السُّهد أبراجا بفنجانٍ
بِهِ الويلات والآهات تنعيني
وكم زادت تسائلني مساءاتي
وليت النوم يا الله يأتيني
وكم كانت قوافينا محمّلةً
وكم كانت مطيَّاتي تُبَكِّيني
أنا يا نصف قافية بلا وطنٍ
فلا عشنا ولا كَمُلَتْ دواويني
وقبلتنا إلى الصحراء صلَّينا
وكل الدُّور في الأغراب لي ديني