مرّتْ عشرُ سنواتٍ عجافٍ… عجافٍ… عجافٍ!
كأنّ الفرحَ نسيَ طريقَهُ إلينا،
وكأنّ السعادةَ أصبحت عاجزةً عن الوصولِ،
وكأنّ الابتسامةَ باتت ترَفًا غاليًا،
كأسعارِ خُبزِنا ومَوادِّنا البسيطة.
كلُّ ما نراه و ما نقرؤه كلَّ يومٍ عبرَ العالمِ الأزرقِ موتٌ، وانتحارٌ، وقتلٌ، ونهبٌ، وابتزازٌ، وقطعُ مرتّباتٍ، وحروبٌ ودمارٌ واغتيالاتٌ، لا ماءٌ، لاكهرباء
متى يطرقُ السرورُ أبوابَنا؟
متى نعرفُ طعمَ الأمنِ، ودفءَ الأمانِ، وراحةَ الاستقرار؟
متى نرتاحُ من العنصريةِ، من الشتمِ، من التقليلِ من بعضِنا البعض؟
لا أحدَ مرتاحٌ في أرضِ الحكمةِ
متى يُرفعُ السيفُ السابعُ والظلمُ عن أعناقنا؟
متى يعودُ الشروقُ إلى قلوبِـنا نورًا فوقَ نور؟
متى ننامُ مطمئنينَ ونحنُ نعلمُ أن الغدَ سيكونُ أجمل؟
أهربُ إلى عالَمِ الإنترنت،
أبحثُ عن مسرحيةٍ أو فيلمٍ يُضحِكُني…
خوفَ أن ننسى كيفَ نضحكُ،
أن ننسى كيفَ نبتسمُ.
أتابعُ عادلَ إمام، وسعيدَ صالح، وسميرَ غانم، وهنيدي و و وآخرين
المهمُ أن أضحكَ،
فربما الضحكُ صارَ آخر ما تبقّى ليقولَ أننا مازلنا أحياءً
🌤️ سنضحكَ رغمَ الوجعِ… لأننا ما زلنا نحلمُ بغدٍ أجمل.
هذا إذا بقيَ في العمرِ متسعٌ .
أكتوبرُ مجيدٌ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية