أبتسمى/ بقلم : عزةرياض

كان على ان أبدو حزينة بعض الشئ
لكن صديقى حين كان يلتقط لى صورتى
لم يكن يعلم
اننى كنت ابحث عن هرتى فوجدتها سقطت من الشرفة
فاضطررت ان اواريها الثرى مكان سقوطها
لتعود للحياة مرة اخرى على هيئة زهرة
لكن الزهور لاتعرف المواء
ولا صديقى يعرف الحكاية
كان على ان اذرف على الاقل دمعة من كل عين
ولكن صديقى لم يكن يعلم
اننى حين رحلت امى لم اقر بذلك
ومازلت ابحث عنها داخل
صور التقطتها لها ليس بمحض الصدفة
واننى ارتدى ملابسها من وقت لآخر
وادعى اننى هى وابحث عن ابنتى لاحتضنها
كان على ان أبدو هزيلة بروح تنعم بالأرق
لأن ما مضيته من وقت أبحث فيه عن كذبات
قرائتها ذات يوم لن يعود
لكن صديقى كان يعلم
وعدسته كانت تعلم
دفعنى الى مقاومة كل هذا

حين امسك بعدسته وقال لى
أبتسمى…
اما انا فلم اكن اعلم اننى ابتسم
الا حين رايت الصورة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!