السرابُ وجبتنا الوفيرة كل ليلة!/ بقلم : صدام الزيدي

 

 

 

الدببة التائهة في أدغال الأرض وعند حوافها الرمادية

في أعالي الجبال المتوجة بالأبيض

وعند سفوح الماء المتجعدة البراقة

تبدأ يومها برقصة تحت الشمس

على أن ننهي نحن ليلتنا

بضمور كلي للأمل.

 

هكذا تفعل المتناقضات يا صغيرتي:

صغار الدببة تحفر في الأحراش الكثيفة بحثًا عن طعام

أو طريدة نافرة

ونحن نحفر بأطراف أظافرنا حافة الهاوية

بحثًا عن سراب جديد!

 

السراب لا يعني للدببة أكثر من لعبة مسائية ومراقصة شفافة مع الأفق..

السراب وجبتنا الوفيرة كل ليلة.

 

اللعب على المتناقضات شأن الدائخين.

تهمس الدببة لصغارها

كلما رأت بشرًا أو كاميرا تعقب.

 

دعينا ننهي هذا النص

على طريقة دُبٍّ خرافي

يسكننا

ولابأس أن تنل مني الهاوية

التي كلما تأملت عينيكِ

التهمتني.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!