لتشتعل أسراري بفضّة الرّيح…
مدجّج أنا بمذاق عينيك
و بلح تشرّدي فيك….
ليهجم علي سراج شهوة الملح ،،
أفراس غفوتي تنتشر على كفيك….
أتركي الشبّاك مفتوحا لعبور المسافات
و مساءات الأغنيات الوضيئة….
الآن يجرّ طفل الكتم إلى داخلي جرار الرّغبات الخبيئة ،
و يعدني بتلقين الإشتياق هفوات الزّنبق
المحتمي بأقاصي نواميس عشقك…..
الآن أستغفل مناسك صمت الكلام
و أطوّق خصرك بأصوات ضجيج منامة البارحة……
الآن أتحلّل فيك ،
فألقي بي في ثغر انسيابك لإنسيابي….
مكتمل في جنوني ،
منصهر في شارع ليس لي ،
مدفون في صوت طواحين الرّيح ،
مسجون في حنجرة فينيق اللّوعة ،
متّفق مع طير أضاع الإتّجاه ،
مسكون بعربات الخشية في بئر الشّوق ،
محفوف بك حدّ الموت
عند أسرار عبيرك الشّرقي ،
عند دمس ضفائرك ،
عند عودك الهلامي ،
عند شفريك……
يا سيّدة مجاهلي….
كيف أحرّر نفسي ، من نفسي ؟
كيف أرتّب إنسياق الفوضى في دمي ؟
كيف أعلّم غفوتي فصاحة الهذيان ؟
كيف أترك معاولي عند شرفة الظّلام ،، ؟
كيف أدخل عاريا إلاّ منّي إلى جسارة الفراغ ،،
أقدّ من أنياب البحر زهرة لقبائل الوجع فيّ ،،،؟
تعرّش على برك الرّيح في مفاصلي ،
أنّات الإكليل ،،
خزائني فارغة ،
تعفّنت فيها وحدتي ،،
شطآني هرمت في النسيان
فأفرجت عن مآوي أدراج الجنون ،،
لا أحد سواك يلجني بعنف الشّيح
و يقيم في مزاريب يقظة الدّوران
في إستقامة ومض الرّوح ، دياره ،،
لا أحد … وحدك تتّكئين على مرمر الضلوع …
مكتضّ في البكاء هذا المساء ،،،
وحيدا أعتقل هجيرا يليق بي ،
شاهقا في السّقوط على كفّ الفراغ ….
اللّيلة ملغوم أنا بي …
وحيدا أسكب على حمآتي
نتوء القلق المزهر في لغتي
و ميض العتمة
و أمضي أعدُّني في إنكساراتي ….
أحيانا أضحك
و أنطلي على عصافير الشّارع و الشّجر …
أحيانا أباغت تبغي
بنزر رقص فوق مرابض الأبيض ..
و دائما أتدلّى من ثديي التّيه
نصف قمر مسمول المدى …
فيا الرّاكضة خارجي ،
مرّ،، مرّ،، مرّ،، هذا الدمس ،
صوتي ، ورقي ،، ملاذ شهقتي ،
حقول لون نهاراتي …
أتلبّس بوجهي
المحفور على شرفات النّحيب ،
أطرد من الوقت
مزامير إحتراق غلالة الضّوء
و أناجي زخّات موج تائه
أن يلفّني بغائر إقاعات ( الجاز )
و بنبيذ ينزّ من جفوني !!!! ….
عفوا سيّدة مجاهلي ،،
،لا شيء يخرجني الأن منّي …
متربّعا كماموث على ألواح جمجمتي …
فهذا اليوم لي وحدي ،،،
أحتاج ، كلّ ما أحتاج ،
رباط من لهب لبوح صحارى حروفي ،،،
توابيت لزرع ذئاب الوحدة ،،،،، و بكاء كثير …..
لا شيء يخرجني الآن منّي ،،،،
أفجّج بين عرصات رملي ،،
و أغوص في براري آثام التفّاح ،،،
ثغر عوسجة محمّلة حطاما ،،،ردائي …
و رؤاي خيالات الرّدي تؤثّث هديل الحمام ،،،،…..