منذ أن غادرتك
تحولت إلى فراشة
تطعم أجنحتها للزهر
عله يأتيها ببعضٍ
من عطرك
فراشة
تنثر الضوء المنكسر
على أحداق الغيم
تدور حول نفسها
في رقصة الموت
تبحث عن نور
ينبثق من قعر الحزن
تنقش كل يوم بأرجل
التيه
خطوطآ على أرصفة
البؤس
وتترك عند كل مرفأ
بعضآ من الوانها
منذ أن غادرتك
وأنا أمتص رحيق
وجعي
وأتقيأ القهر والدمع
ألهث ملء الخريف
أبحث في كل المواسم
عن ربيع إبتسامتك
عن دفء الصدق
في ترانيم همسك
وعن أشياء تسكنني
ولاأجدها
منذ أن غادرتك
وأنا لم أغادرك
بل غادرت نفسي
ياأمي ————