في الحديقةِ العامةِ
يصادفُك أناسٌ كأنك تعرفهم
بينكم مساحةٌ صافيةٌ
تكفي لبضع فراشاتٍ أن تمرح
فلا تُفزعْها بثرثراتٍ تافهةٍ
عن الحربِ
يكفي أن تبتسمَ قليلاً
أو أن تلوّحَ بيدٍ واحدةٍ
يدٌ واحدةٌ تكفي لأزاحةِ جبالٍ
من سوءِ الفهم.
*
ما بينك وبين العالمِ، أحراشٌ
فيها من الغوايةِ
أكثرَ مما يحتاجُ خيالكَ
كي يرعى قطعانهُ
ويكتبَ ما يريد
ويغني مثل راعٍ عاش هنا
قبل سبعةِ آلاف عام.
*
*
إنْ عاجلاً، أو آجلاً
ستعودُ إلى مسقطِ رأسكَ
وسوف تكون هناك حديقةٌ ما
يلتقي فيها اثنانِ
يبتسمان لبعضهما
ولا تدري أيّهما أنت.