الأديبة الشاعرة. الدكتورة . ( غالية أبو ستة ) وسراج الشعر الثائر

بقلم : مجمد الحراكي 

خيال خلاق وإلهام يدني البعيد ويجوب الحياة يستل من أسرارها القوة فترقى الى الشموخ صعودا دون غرور تسقي الشفاء الى نفوس اترعت بالتخاذل، والإنكسار ، بأبيات من شوارد الكلم ، وابدعها.
انها الأديبة الشاعرة الدكتورة غالية ابو ستة
وهي تشعل قناديل النهى وروعة النظم وسراج الشعر الثائر حين تشد كرائم بوحها لتملأ الدنيا نبلا وحمية وحماسا وتبرأ اسقام المروءة وترفع راية السابقين عالية خفاقة تولد من جديد همة وحماسا ويقظة وتنشد في المراح، وتغرد زهوا ،في الميادين
وكالبحر، يعلو لجه طربا متحفزا حين تنبعث الرياح .
..
الشاعرة غالية ابو سته وشدو كالطيور …تحنو كالغيوم هطولا
وبهاء مترف، يرفل بكلماتها الثمينة الذهبية والألماسية
تبعث مع الريح بريقها وذبا حدها وجدها لتخرس الشر وتلعن بلفور وتركل الوالغين بدماء الشعوب وهل يسود المعتوه الأهوج وقد امتلأ من الأقذاء، واصطحب النتانة وتنفس رائحة الكراهية والحقد والكيد الذي يترعه كأس شراب معتق في جواخير أبيه وماضيه.
..
أغبى الخلائق فالعتبى على صدف
تسيد الأهوج المعتوه منتخبا
في جعبتيه من الأقذاء انتنها
نتن بجمجمه نتن قد اصطحبا
والناس من عجبهم صارو بذي لجج
والمنطق احتاس من هول الغباء كبا
ومن هنا ترى جمال حروفها وحق لها ان تفاخر.
للقدس تحلو حروفي حين أكتبها
وطيف أحبابهافي الكون قد رحبا
يسقونها من رضاب الروح أنفسه
أما وقد ظمأت فالله قد غلبا
..
تجارب كثيرة وثقافة عالية متجذرة بأصولها رغم انها أمضت سنينها في كندا بلد الجمال والحرية التي منحتها الانطلاقة الى ماتشاء مخيرة لا مسيرة فاختارت عروبتها وأنى لقلب الحرة الأصيلة ان يختار سوى عزة قومها وهي تنتفض حمية العرب الندية الأصيله.
ويأخذها الاسى لتنكر افعال المارقين، والقتلة في الشام التي وقعت بين مخالب الضباع والذئاب الحاقدة.
..
تهز الشام شطٱن المنافي
وقد ضجت بغربتها الخيام
وماعرفت دموع اليأس پتا
أذاب اليأس في الحسنى الغرام
امسح ادمعي من خد فيحا
تناوب في تقلبها اللئام
يهوذا لم يغب ملأ البراري
ولكن من خبائثه يسام
أسوريا الحبيبة عذبوك
حكى عنك الصباح ومستهام
فلا ..لا ..لا تباكيني ..وغني
لأيتام الأكارم ان يضاموا

الأديبة الشاعرة غالية ابو ستة تفوح بعبير الفكر والثقافة العالية والجرئة في قول الحقيقة التي لاتخشى في قولها لومة لائم
التزمت حبا بقضايا الامة وألقت الضوء على الكثير من الزواية المعتمة. وقد خصصت ديوانها الأول الثاني والثالث والرابع للانتفاضة التي عايشتها بكل جوارحها
أما الديوان الخامس فقدكان من وراء القضبان تحدثت فيه عن معانات المعتقلين والاسرى.
ولها مدونات عديدة ..خلدت فيها بطولات ألرجال والاطفال والنساء في الانتفاضة التي أقضت مضاجع المعتدين الغاصبين.
غزيرة الشعر وتعلو على عرشه اميرة حروفه، وملكة قوافيه تحكيه، عراقة وفخارا وجياش من المشاعر والضمير والشفافية
وتبعث الوهج والحنين وليس إلى اليأس طريق إليها، مؤمنة بالنتيجة، وتؤكد عليها في الكثير من قصائدها.

ألا ياطيور الفجر مالليل سرمدا
ستشرق شمس والظلام سيهمد
وتتابع
فمن للسنا غير البدور بصحبة
إذا أج نار القلب شع الزمرد

ورابض الكلب يغدو كاسراً شرسا إذ ينشق الخوف في نفس الذي عبرَا
فلا تكن في زحام العيش مرتعباً
لك الحيـــــــــاة كحلم

وتتابع
بشراك يا وطني فحزنك زائل لا بدّ أن الحق يصدح فاحتمل

وتقول في موقف ٱخر

مغرّدة طيور الحبِّ جذلى
————— وتنثر لحنها فجراً وليلا

بها الأوتار تعزفها قلوب
————– بدوح الروح حبّاً ليس إلا

يعانقها النّدى وبها تشذّى
—————يشكّلها الجمالُ سناً و فلّا

ترافقني وتلهجُ بالأماني
————–تظلّلني بها الأهدابُ كحلى

بفَيْءِ ظلالها أقناءُ بـدعٍ
—————-بقامات تطاول فيه نخلا

يذوّب وحشةً الإدلاجِ نورٌ
—————–بأقمارٍ ونجماتٍ تجلّى

بهمز الابتداءِ لياء إنّي
————-بأسماء الغلا – ألفيتُ أهلا

لهم ضخَّ الوريدُ سيولَ حمدٍ
———–بحرفِ الضّاد للتَّحميد أعلى

إذا قلت البدور ُ سموا بحسٍّ
——— وفاقوا الورد أشذاءً ووصلا

بفاختة الزواجل من حروفي
———– يجنّحها الودادُ أبثُّ رِسلا

ذوابَ الشّهدِ في أقداح شكرٍ
————بشلّال المحبّةِ طابَ نَهلا

لمن بالدرُّ لي نثروا وداداً
————بمحار الأماني طفَّ سيلاً

تجدّلهُ بدفء شمسُ حقٍّ
———-وتهدي نورها والجهمُ ولّى

كما جمعَ الفضاء لنا شتاتاً
—————-يُجمّعنا وئامٌ قد أحلّا

بأجنحة العصافير الأماني
—————بلا قيدٍ ولا ظلمٍ أغَلّا

ليحلوَ حرْفُ شعر بعد مرَّ
————-يجرّحنا بمِديةِ من تولّى

وتصهلُ في مضاربنا القوافي
———-تجوبُ بفرحةٍ بيداً وسهلا

تغنّي للرئام بظلِّ بــــان
——–وللفرسان طعم الشعر أحلا

إليكم بالمحبّـــة نبض قلبي
——فديتُ الوردَ في الرّمضاء يبلى

فمن أروى الهموم غصونَ وردٍ
———وأوجرها بعسفِ الجور مُهلا

أنين الوردِ يفتقُ جرحَ صبري
———يعذّبني بميعِ العمرِ كهلا

وحبرُ قصائدي من نفحِ أرضي
——– يؤطّر بالجمارِ من استحلّا

لقد كتبت في كل لون ونوع من ألوان الشعر فنحن امام قامة عالية ، وعلم من أعلام الأدب ..
وقد ألتزمت الأديبة غاليه قضايا الأمة …كيف لا وهي ابنة القدس الشريف الذي لازال تحت الاحتلال والاغتصاب.
واستحقت بجدارة ان تتربع عرش الصدارة كالثريا تبعث بالضياء وتلتهب حمية كالنار فكل التقدير للدكتورة الأديبة الشاعرة …غالية ابو سته…وكل الاحترام… وكل الشكر ان منحتنا هذا الشعور ..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!