آفاق حرة للثقافة
للاسف استعصى على الشعب الجزائري انتزاع حريته هذه المرة ايظا .فلم تجد نفعا تلك المحاولات التوعوية طالما لم تخضع للمعايير التي اتبعتها الدول النامية و حتى الاسلامية في
استرجاع طريق صوابها . فلم تستطع تلك الفئات المطالبة بالتغيير الجدري و الحرية تتاسيس حزب مستقل يحقق طموحها المشروع .فالتغيير الذي يكون مبني على اسس فوضوية وخروج في شكل مظاهرات لم تغير عمق وصلب النظام .فقد اعطت ثمارها بتغيير واجهة مدنية بتعيين الرئيس تبون خلفا لصديقه بوتفليقة الذي كان مريض جدا لا يعي ولا يدرك ما يفعل او حتى يتكلم .والذي كان محتما على النظام الجزائري نزعه لان العالم كله كان يطرح نقاط استفهام لذلك .فلم يعد النظام قادرا على تحمل الرؤية الاجنبية للوضعية و بعض الضغوطات الشعبية الصغيرة و المتواصلة .ولحد الساعة لم يشهد الجانب الاجتماعي اي تغييرات ملموسة اللهم مواصلة نفس العقلية التي تتمثل في الهروب للامام ومراوغة لا عبين لم يعودوا موجودين في الميدان .فاصبح النظام يسرح ويمرح كما يشاء اكثر من اي وقت مضى . وباتت المخدرات و البطالة وحلم الهروب من البلد ليس فقط للدول الاوروبية بل حتى لبعض الدول الافريقية كالمغرب الشقيق المجاور فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا اين هو التغيير واين هي الاموال وثروات الجزائريين ؟