عليَّ النّوم
السَّاعة تدقُّ بابَ الواحدةِ واللّيلُ لذيذٌ
لا أودّ تركهُ لوحدِهِ
رياحٌ دمشقيةٌ، نسماتٌ بغدادية
صوتُ سكونٍ يتنفسُ من بينِ أضلعي
لا أملكُ إلَّا قلمًا وورقةً سمراء
خبأتُها ليومٍ كهذَا .
حينَ تكونينَ فِي غياهبِ البعدِ،
أكتبُ لكِ
ترتجفُ يدايَ
إنَّها المرةُ الأولَى الَّتي أنقشُ فيهَا
وقلبِي يعتصرُ الشَّوق
ألفُ معركةٍ في عقلِي
وألفُ كسراً في قلبِي
لا طب عطارينَ ولا سحرُ عرافينَ
ولا عقيقٌ مرُّ المذاقِ يشفينِي
گانَ الحلمُ بناءَ منزلٍ منَ الحبِّ في شواطِئ عينيكِ
وأصبحتْ الحقيقةُ كوخٌ تائهٌ من القصَب
في زوايَا الحياةِ المنسية
لا ضيرَ أنْ أكونَ وحيداً
أتحدثُ لنفسِي كثيراً
هل بالغتُ في إفراغِ حبِّي الكبير..؟!
هل كنتِ ثلاجةَ موتَى باردةُ المشاعرِ..؟!
بلاطُ قلبِي شاحبٌ كوجهِي
أتركُ قلمِي
أفتحُ النّافذة
يقفزُ قلبِي من غصنٍ إلى غصن،
يحط على قطارِ الأملِ
كلُّنا نجيد الكذب
حينَ يموتُ الكلامُ
اِدفنوه في قصيدة
علَّ حروفهَا تعدينَا
ونكتبُ بشغفٍ
قد نحتاجُ قصائدَ كثيرةٍ
ننتشلهَا من جثامينِ اللغةِ
نطهو بهَا حياةً مقدّسةً .