( الثقافة فعل مستمر وسلوك دائم لا ينتهي الا بانتهاء الكون .)
هذا كان شعار الادباء والمثقفين على الدوام وقد آمنوا به والا لما كان رغم الظروف القاسية التي يمر بها العالم هذا الحراك الادبي الثقافي الذي نشهده بكل جمالياته رغم حالة الجمود والركود والمنع وتوقف الفعاليات والانشطه
العديد من المؤسسات والمنتديات التي تعني بالشأن الثقافي والادبي مارست دورها وبطرق تتوائم مع متطلبات هذه المرحله
ومن هذا المنطلق استمر منتدى الجياد للثقافة والتنمية منذ بدايه الجائحة باقامة العديد من الانشطه والفعاليات وبقي على تواصل دائم مع رواده وظل نشطا في الساحة الادبيه مستثمرا الوسائل التكنولوجيه بالشكل الامثل وذلك من خلال اقامة الامسيات الادبيه الالكترونيه التي لاقت استحسانا وقبولا
مسابقات الجياد استمرت وكان لها النصيب من الانشطه حيث تدرك ادارة الجياد اهميتها الجمة وفوائدها من خلال الالتقاء بين المثقفين الادباء العرب وتبادل الخبرات والتجارب وقد وفر منتدى الجياد البيئه المناسبه والارضيه الخصبه لتحقيق الاهداف المرجوة
وقد اقام الجياد مؤخرا مسابقات الكترونيه وهي دورية تقام شهريا وبعدة اجناس ادبيه وفنيه. حيث عقد مسابقة بالخاطره تحت عنوان (حين ينفجر اليراع) كان لها صدى واسع حيث شارك بها ادباء من احد عشرة دولة عربيه وحوالي سبعين مشاركة قبل منها اثنان وخمسون وقد اعلن عن نتائج المسابقه حيث سيتم نشر المشاركات الفائزة في كتاب سيصدر قريبا في العراق الشقيق وهو من باب التعاون والتشاركيه التي يسعى لها الجياد دائما مع كل الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالشأن الثقافي
وكذلك مسابقات بالفن التشكيلي وقصص الاطفال
وقد شهدت هذه المسابقات اقبالا منقطع النظير ساهم في إثراء المشهد الثقافي الاردني و العربي على حد سواء ولا ننسى الدور في تسويق الكاتب والمثقف الاردني
وقد توج المنتدى انجازاته هذا العام بإصدار الجزء الثاني من موسوعته فضاءات الجياد (بالقصة القصيرة) وقد شارك به (161 )كاتب وكاتبه من الدول العربيه وهو يقع بحوالي (520)صفحة وقد تضمن بعض اللوحات لفنانين تشكيليين ساهمت باضفاء لمسه جماليه
ان الوعي وادراك الدور المحوري المنوط بالمثقفين والادباء هو من يحث ادارة الجياد علي القيام بدورها وايجاد الحلول وطرق مبتكره لابقاء المشهد الادبي حيا نشطا يؤدي رسالته العظيمة وينشر الوعي وروح التسامح والتضامن بين ابناء الامه ومنح الفرصه للموهوبين والمبدعين لنثر ابداعهم في فضاء الثقافة