حَمَلتُ زادَ الرحيلِ
واعتليتُ راحلةَ النسيان
ودَّعتُ زمناً جميلاً …
ما عرفتُ على أيِّ وجهٍ
أُقَلِّبُ ناظِري …..
ناديتُ الرياحَ الصَديقة
لا صوتَ ريح لَبَّى ندائي!
ولا سماءَ بكَت ؛
ليضحَكَ تُرابي …!
*********
عُدتُ أسترَ الشيءَ بالعدمِ
وأجُرُّ الأيامَ بالأعوامِ
لأَفضَحَ الحزنَ بالفرحِ
ليهمسَ الضِلعُ للضِلعِ
و مَجرَى اللسانِ
يَسِيلُ بينَ بَيني !
فيغرقُ سَرجي وحصاني
***********
عدتُ لزادِ رحيلي
أدخَلَني في سماءٍ
بعيدة المعاني
يكادُ برقها يخطِفُ حضوري ….
كلما أبصَرتهُ ؛
يلمعُ فيمن يعاني ….
كأنه نجماً في السماء
انكَسَرْ . …!
قايضتُ رحيلي بعزفِ الكمانِ
لأعقِدَ على متنِ الثُرَيَّا القِران
وعلى متنِ الثَرى
سادةَ المعاني يَغتسلانِ
ويُشعلانِ ؛
ما تَبَقَّى من زاد الحضور