عرفت كيف تلتهم العتمة
بريق نظراتك الشاردة..
كيف يضيع سؤالك المرتعش
في زمن الغياب..
وكيف تنوح الذاكرة
حين تجدين العمر
لم يحصد غير الجحود
غير الخيبة
وغير السراب
أنت هنا كي تندمي
على كل لحظة حلم..
على كل لحظة ولادة..
فقد صارت عصافيرك نسورا
تنقض على ما تبقى
من شظايا عمرك
وكل أشجارك صارت ترميك صخورا
تهد انتظارك الغبي
للبلبل الجميل الذي أضاع درب عودته
إليك…
