آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
النقد آفاق نحو الإبداع
بقلم. عباس اللامي. العراق
تبقى جميع الإنجازات لا روح فيها مالم تكون في محراب النقد ، وأهميته تأتي من إيجاد دراسة تمحيصية سليمة التكوين والمعنى ، وفي كل الأحوال فأن الدور الذي يطلع به الناقد يرتبط أساسا بما يحيط بذلك المنجز من ثيمات جمالية والغاية منه ، ناهيك عن تفكيك جوانبه الثقافية او الفنية بشكل عام، ونحن اليوم نفتقد الى الناقد المعماري الذي كانت مهمته الحفاظ على الأيقونات التراثية والمعمارية، ونقول أننا لسنا ضد التطور المعماري الحديث ، ولكننا ندعو إلى الحفاظ على ذلك الإرث المعماري الممتد إلى مئات السنين والذي يمكن توظيف الكثير من رموزه الفنية والمعمارية في روح العمارة الحديثة ، وهنالك خطوة لابد أن تقوم بها الجهات المعنية المسؤولة عن البناء من خلال وضع رموز البناء التراثي على واجهات البنايات وخصوصاً التي تقع في مركز العاصمة بغداد ومراكز المحافظات الأخرى، وكذلك ندعو إلى ندوات تعزز هذا المعنى يشرف عليها نقاد ومختصين بالتراث في هذا المجال ، ومن خلال ما نتابعه في المحطات التلفزيونية ووسائل الإعلام الأخرى لم نجد ناقداً يتحدث عن هذا الموضوع ، وإنما هنالك إشارات قليلة لا ترتقي وحجم المسؤولية الحفاظ على التراث المعماري والنهوض به مجدداً ، وهنا لابد من إعادة النظر في تلك الشواهد التاريخية والطراز المعماري فيها ، لأن جميع الأمم والحضارات تفتخر بتراثها وتجديد مساراته بما يوازي تقدم الحضارة والعمارة الحديثة في منحها مساحة اكبر في بناء المدن والحفاظ على جهود الأجداد لأنها أمانة يتحملها الناقد والمهندس المعماري على وجه الدقة.
