لصحيفة آفاق حرة
القصيدة :
(ويسألونك عن الحب )
أقبل عيد الفالنتين
بيدين فارغتين من الحب ؛
وجيوب مكتظة بالدمع.
الموت …
عاشق أعمى
يقطف الأرواح
بشراهة غريبة .
الحرب…
معشوقة غانية
تأكل الحياة
بنهم مخيف .
اللا إنسانية ….
ساحرة شريرة
عقدت قرانهما
ذات كره .
المهر …
قرابين ورد
هذا الميثاق
عقده الرصاص
ويكتبه الدم .
الثكالى …
جذور تتآوه
مبتورة الهواء
لكنها تتنفس الهلاك .
التقويم…
أوراق متساقطة
غادرها السلام
لم تستضفه الأيام
حتى كعيد شهيد .
-الحب ألا يحدث ذلك كله –
القراءة :
لغة قاموسيّة زاخرة بـ / بالدمع /الموت / أعمى /يقطف الأرواح
/ الحرب/تأكل الحياة/ اللا إنسانية / شريرة / كره / قرابين / الرصاص/ الدم / الثكالى / تتآوه / مبتورة / الهلاك / أوراق متساقطة/ غادرها السلام/ شهيد / بالمفردات الوحوشيّة التي تدلّ على جفاف الحلم ويباس الأنهار ومغادرة الحياة , لا شيء هنا سوى العدم والموت والخيبة , لقد استطاعت الشاعرة هنا أن تزّج بكل هذه المفردات داخل نسيجها الشعري فجاء قطعة متماسكة توحي بالكثير وتفتح الابواب أمام تأويلات كثيرة ودلالات رؤيوية تجعل المتلقي يتساءل امام طوفان هذه اللغة ماذا بقي لنا من هذه الحياة ..؟؟!! . لقد استطاعت الشاعرة أن تبثّ هذه المفردات في كلّ مقطع نصّي وتجعل هذا النصّ الحرّ متوهّجاً مدهشة رغم مسحة الغياب التي أنتشرت في كلّ مقطع نصّي فيه , لقد تنفّست الشاعرة هذا الواقع المرير وأعادت صياغته بلغة شعرية زاخرة بالخيال الخصب , بورك هذا اليراع البهيّ وهو يريم لنا كل هذا الابداع والجمال .