ينعى وفاةَ خيالهِ وطنٌ جريحْ
وعلى خطوطِ يديهِ سُنبلة وريحْ
مُستسلمٌ يكوي الجراحَ بصمته
يبكي ويخنقُ روحه كمدٌ طريحْ
عـرافـةٌ تـلـدُ الـضـبـابَ وتـنـتـقي
من روحهِ أنشودة الحزنِ الذبيحْ
زمـنٌ بـلا مـعـنـى يـخـيـطُ متاهةً
بين العروقِ فشكّلت حُلماً كسيحْ
كتلٌ من الممنوعِ صارت حاكماً
يزداد طولاً في تجبرهِ يـسيـحْ
مـاذا ويـختـنـقُ الـسـؤالُ بـدمـعةٍ
و يـديـرُ رأسَ جنونهِ ألـمٌ صـريحْ
قل كيفَ أبدو في يديهِ كزهرة؟
والعادياتُ تغيض أوردةَ الضريحْ
بـركـانٌ أشـعارٍ يفـيضُ تـنـدماً
كرويةٍ تُركتْ على لفظٍ قبيحٍ
لا لن تجيبَ عليكَ أجوبةٌ رمت
في جبِّ حرقتها ظلاماً يستريحْ