يا سيِّدي القاضي
أتيتُكَ أشتكي
لي
نعجةٌ وأخي أرادَ
بأن يَضُمَّ نعيجتي
لنعاجهِ
حتى تصيرَ نعاجُهُ
نحوَ المِئة
.
.
وَبُبرّر الضمَّ المقيتَ
بقوله : إني أردتُ
بأن تكونَ نعاجُنا
جمعاً لديَّ
فلاأحبُّ التجزئِةْ !!
.
.
للرأسماليين
في طول البلاد وعرضها
قانونهم ,, أبواقهم
ولنا قوانين السُّكات..
وكل صمت العاجزين
عن الخروج لمرةٍ
عن موجباتِ التنشئة
.
.
ولهم فضاءاتُ الهواءِ
لهم قوانين الرِّئاتِ..
ووحدهم
يتنفسون شهيقَهم
وأنا
وأمثالي من الفقرا
خُلِقْنا دونما أدنى رِئَةْ
.
.
ولهم حقوق الضَمِّ
في عرفِ القضاءِ
وكلِّ أعرافِ القبيلة
كيفما شاءوا بنا !!
ولنا مواريث الخضوع
والامتثال
وأن نَصفَّ صفوفَنا
لمرورهم
حتى ينالوا التهنِئَةْ !!
.
.
قاضي البلادِ أجابني :
اسمع كلام أخيكَ لاتُغضِبه
إنّ الرأسماليينَ
صاروا كالوباء
ألا تخاف الأوبئةْ !!
.
.
فأجبته متعجِّباً
لمَّا لمحتُ يديه
تطوي دفتر الشكوى
التي قدمتها :
هل أنتَ
من هذي الفئة ؟؟!!