ترقرقَ في مآقيّ اشتياقُ
وبرْدٌ ليْسَ يُدْفئُهُ عَناقُ
وأورَقَ في رُؤايَ حنين أرضٍ
فليتَ إليك َ يحملُني بُراقُ
وترشفُ زيت عينيك الليالي
كفانوس يؤرّقهُ احْتراقُ
لعلّ أبلّ ريقَ الحَرْفِ شَوْقا
ليرشُف مِنْ فُراتِكَ يا عِرَاقُ
لبستُ هَواكَ خلخالا وشالا
فأُحْكِمَ حَوْلَ خاصـِرَتي الخناقُ
ُفكلّ قَصِيدةٍ عَزْلاءَ ثكْلَى
إذا لمْ يرْوِها مِنْكَ اشتياقُ
شموخُ النّخلِ فيكَ يقولُ شِعْرًا
كماءِ الوَرْدِ مِنْ مُزْنٍ يُراقُ
ودَجْلةُ فيكَ يشْدُو لحْن َ خُلدٍ
ليبسُمَ فيك ّباب أٌو زقاقٌ
أزحْ عنْكَ الثيابَ السودَ وانهَضْ
فلا خيلٌ بِدونِكَ لا سِباقُ
مواسِمُكَ المُضَمّخة انعتاقٌ
يُراقصُ مجدَها كفّ وساقُ
رمَوْكَ كيُوسفٍ في جبّ غدْرٍ
وكمْ يا جُرْحُ آلَمنا الرفاقُ
فكيف تُرَفْرِفُ الوَرْقاءُ زهْوًا
وغَيْمُكَ لا بريدَ بهِ يُساقُ