غُرْبَةٌ مُتَضَرِّعَة
الغُرْبَةُ تَقتُلُ…إلّا الشَّوْق.
روحٌ كَهيئةِ الطَّيْرِ تُرَفْرِفُ
وَحْدي هنا…
باتَ الذُّهولُ يَشْرَبُني
ويَشْرَبُ قلبيَ المَثقوبَ…
ذاكَ الَّذي في الكونِ لا أحدٌ يَراه.
وحين الرُّوحُ تُوشِكُ غِبَّ لَحْظَةٍ
على الإخْتِناق،
تَصْعَدُ الآهُ من أعْماقي بِسَجْدةٍ
وأقولُ: يا اللهْ
يا مَنْ تقدَّسَتْ أسماؤهُ الحُسْنى
وسَبَّحَتْ له خَلائِقُ الوجودِ في عُلاهْ
رأسي مُثْقَلٌ
وكُلُّ نَبْضٍ فيَّ صارِخٌ: تَعَبٌ هي الحَياةْ
أخْمِدْ ضَجيجَ الكَوْنِ في دمي
لم يَبْقَ إلّا دَمْعَةٌ أُفضي بِها إليكْ
نيرانُها سالَتْ على الشِّفاهْ
فمن سِواكْ
يُعيدُ رُوحيَ التَّعْبى إلى حِماكْ.
