أشعار وفتاوى/ بقلم:فتحي احمدعبدالرحمن(عدن)

كم كَتمَت أنفاسَها

في بيتنا الطيوبُ

وكم تعرّجت
بنا الأسفارُ والدروبُ

فكلّما اشتقنا إلى طفوٍ

على سطحِ الحياةِ

شَدّنا لِقعرها رُسُوبُ !!

كنّا ومازلنا
عواملُ تعرية ،

رياحُنا خطوبُ

أمواجُنا خطوبُ

ننحَتُها أيامَنا

كلّما نذهبُ أو نؤوبُ

ونُغرقُ الأحلامَ
في بحارِ وهمِنا

ونحن مدركونَ
أنهُ الكذوبُ !

أعمارَنا نحرِقُها في ليلنا

كشمعةِ اختبارٍ

لعلنا ندركُ عينَ الفجرِ .. لكن

قبلَ أن يُبعثَ في الأفقِ ضياءٌ
شمعُنا يذوبُ !!

في كل مرةٍ
تسطعُ في سمائنا النجومُ

يستنفِرُ الضبابُ

تحتشِدُ الغيومُ

وينبري من خلفها
عرّافُنا الحبيبُ

ملتحفاً لحيتةُ

وساخطٌ في يدهِ
عكازُهُ المهيبُ

يهشُّنا الى مجاهلٍ

أبوابُها التنجيمُ والغيوبُ …

فذاتَ موسمٍ

كانت لنا في الحيِّ شاعره ..

جميلةٌ وساحره

أشعارها جديدةٌ وفاخره

كنّا نغني عندها الاشعارَ

ونقرأ الاخبارَ

حتى بدأنا نفقَهُ الاسرارَ

وكان بيننا سماسِره

باعوا إلى عرّافنا أخبارَنا

فكلَّف العرافُ مفتيهِ
ببحثِ الظاهره

في مجلسِ الشيوخِ والعباقره

فأصدر المجلسُ فتواهُ

بِأنَّا ضالعونَ في الذنوبِ

في بيتِ شاعِرةٍ لعوبِ

وأن هذهِ مغامره
بِديننا
بِعرضنا

وأننا نُعرِّضُ الأخلاقَ للمُخاطره

بهذهِ المؤامره …..

وقد تأكّدَت مصادره ،

بأن هذهِ الفتاةُ … فااااجِره !!

فأصدرَ العرافُ حُكمَهُ الرحيم

لِيدرَأ الخطوبَ

ويستر العيوبَ
بأمره الحكيم

وبعد ما استعاذَ
من شيطاننا الرجيم

قرَّرَ أنهُ :

سيقبلُ التوبةَ
عن كلِّ مَن يتوبُ

وتُصبِحُ الفاتنةُ اللعوبُ

في عُهدَةِ المفتي .. لعلَّهُ

يَهديَها
وتُجبَرُ القلوبُ !!!

وهكذا
وهكذا
وهكذا

تأكلُ الجرادُ زرعَنا

في كل موسمٍ

ترقدُ عن حصادهِ الشعوبُ ,,,,,

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!