أعيدي ما مَضى منِّي أعِيدِي
وزِيدينِي حَنانًا مِنكِ زِيدِي
وصُبِّي من لمَاكِ العذب صبًا
على ظمئي وَجُودي يا وُجودِي
أعيدي لِي زَمانًا قد تَقَضَّى
وأورثَني دَيَاجِيْرَ الصُدُودِ
أعيدي لِي حَيَاتي يا حَيَاتي
فإنِّي في الوُجودِ بلا وُجُودِ
فَقد يبس الفؤادُ من المَنايا
وناولني الزمانُ من الجُحودِ
عرفتكِ يَا ابنةَ العِشرينِ أندى
وأغيدُ من مفاتِنِ كلِّ غِيدِ
عرفتكِ يا ابنةَ العِشرينِ بدرا
تجلَّى في مَساءاتِ الشُّرُودِ
عرفتكِ يا ابنةَ العِشرينِ لحنَا
تمازجَ بينَ أنغامِ النشيدِ
عرفتك يا “كَرِيمَةُ” ذاتَ كرمٍ
بجنَّاتٍ نَمت فوقَ الخُدُودِ
فأعوز فضلُكِ المُنسَابُ قَوليْ
وشَاد الصَّمتُ أبياتَ القَصِيدِ
وأعلم أنني في الحُبِّ أحبوْ
وأجهشُ مِثلما الطفلِ الوليدِ
وأعلم أنَّ للعُشَّاق وقعٌ
على جمرِ الصَّباباتِ الشَّدِيدِ
مَسَاءُ العَاشِقينَ أشَدُّ وقعًا
وأعظمُ من مُجَابَهةِ الأُسُودِ
ولكني… إذا ما كُنْتِ طيْفًا
فَطَيفُكِ من يُعذِّبني.. فجُودِي
أسرتُكِ يا “مليحة” دونَ قيدٍ
وكُنتُ أنا الأسِيرُ على قُيُودِيْ
فسُبحانَ الذِي أسرَى بقَلبِي
إليكِ على بِسَاطٍ من قَصِيدِي
فحسبُك يَا فَديُتكِ نَبضَ قَلبِي
وحَسبُ هَواكِ يَجرِي في ورِيدِيْ