مذ ضيعتنا دروبُ الأرض قلتُ لهُ
قُمْ نقتفي الجرحَ بالأحزانِ يندَملُ
ننجو معا أو تميدُ الأمنياتُ بنا
يسّاقطُ القلبُ هذا القلبُ منشتلُ
جغرافيا الحبّ ما فيها مجاملة
كل الفصول خريفٌ غائمٌ هطِلُ
يا ليلنا. ماكثٌ هذا الفراغ بنا
يستوطنُ الضلعَ لا خوفٌ ولا خجلُ
الأوفياءُ، المنافي، الشوقُ.. كمْ ركبوا
فُلكَ البلاغة.. حتى الآن لم يصلوا
لا تنتظر قائلاً: “حتما أعودُ” فقدْ
ضاعتْ مراكبهمْ.. هلْ عادتِ الأُوَلُ!؟
ساعاتُنا، غافلتْ نبضَ العقارب كيْ
لا يهتدي الحزن للأفراحِ تنغزِلُ
عُدنا لخيباتنا، ليلٌ طويلٌ هنا
ليلٌ هناكَ.. وهذا الفكرُ مختبلُ
يحنو على وترٍ نوتاتُهُ بدمي
وكلُّ ما عزفتْ أوصالُهُ غزَلُ
ديني ودينكَ.. لو لقياكَ معصيةٌ
إنّي الضلولُ ودينُ العاشق الضّلَلُ
يممتُ قلبي إلى دنياكَ.. خذ بيدي
يااا كمٍ “تطيقُ وداعًا أيّها الرجلُ؟”