كالبساتين بعد أول الشتاءات
عزفٌ جديدٌ للحياة
ترتدي الوجوهُ ابتساماتها
وتلمعُ عيونُ الزيتون
كبريقِ الحقيقةِ لحظة حرية
وكأن كل شيء حديثُ الولادة …
تتصادم المتناقضات
تهيمن الدهشة على الأمكنة
يقهقه القمر ضوءاً
يتهاطل على أسرار النوافذ
يدعو المنافي المبعثرة في الغياب
فتعدو نحو قلوب تنتظرها
كالخطوات الأولى لطفل نحو ذراعي أمه…
لم ننس أن نلقي السلام
لم يقدر الموت علينا
فقد أبعده تشابك أيدي أرواحنا
أخافه الوقت المتوقف في عيوننا
و نظرة العشق المتوهجة
فخفتت عتمته وانزوى في ركنه
لم نفترق ..لم ننكسر ..
كأن عنقاءً بُعثت من أجلنا
فاهتدى قلبانا إلى وادي الخلود
وكأن أمكنةً تكوَّنت من أجلنا
وكأننا حين اتكأنا على الوفاء
تمدد جسرا على جبهة الريح
وغفا في دفء شمسنا كي يستريح …