دفنتُ أبي ليلًا في المقبرة وعدتُ على أصابع يدي، تسللتُ خلسة إلى منزلنا، هكذا لئلا أبهر أحد بهذه القسوة اللئيمة… وصلتُ البيت والجميع نائمون، أمي تسند الجدار، أخي الأكبر متصلّب أمام دولاب أبي، أختي الصغرى نهاية الفراش حيث كان أبي يمد رجليه، وأنا… وأنا رأيتني أجرّب جاكت أبي ريثما يجيء الصباح لأصدِّق. ظللتُ طوال الليل أشاهد قبره وهو يضيء من …
أكمل القراءة »محمد صوالحة
ويلُ الذي قد باعَ/ شعر: رسمي اللبابيدي
ويلُ الذي قد باعَ باسميَ واشْترى وطناً عزيزاً ساكناً بفؤادي وضعوني في سوقِ العبيدِ ولم أكنْ إلّا المواطِنَ صاحبُ الأمجادِسوقُ السياسة صارَ سوقَ نخاسةٍ شعبٌ يُباعُ بدون عَقدِ مزادِ آمنتُ بالله العظيم وإنني دوماً إلى أهل الشآمِ أُنادي غداً سَننهَضُ كلُّنا من كبوةٍ ألقتْ بنا في ظُلمةٍ وسوادِ ونعودُ نَجمعُ شَملَنا كي نَمتطي صَهواتَ مجدٍ عاشقٍ لبلادي بين المآذن والكنائس …
أكمل القراءة »يدٌ مُحاطةٌ بالحبّ والنّور/بقلم:عبدالله عجوه
١ – الحياةُ مرآةٌ الحيُّ يتحرَّك فيها الخيالُ كائنٌ ليسَ من عدم نحنُ قدرٌ أن نكون ٢ – نحنُ هنا حجارةٌ كُثرٌ ولا بناء أحبّةٌ أممٌ ولا نقطة ماء كلامٌ كُومٌ والورق هواء سنينٌ تمشي إلى فناء نحنُ هنا بلا إسمٍ ولا جسمٍ ولا مكان يجمعنا في قلبكِ معبد نقدّمُ فيه القرابين لله ٣ – كلّما هزّتنا الروحُ تلاشت أبعادُ …
أكمل القراءة »تميمُ/بقلم: محمد الجمعي ( اليمن )
إنِّي أُغَنِّي والهوى فَطِنٌ إِنِ امْرُؤٌ جُنَّ لا يدري بِمَا رَطَنَا “مالي أحِنُّ” لِمَنْ مَرُّوا على عَجَلٍ وهل يعيدُ الأسى مَا فاتَ وانْدَفَنَا والنِّيلُ ما زَالَ يَجْتَرُّ الرُّؤى شَجِنًا كعاشقٍ كُلّمَا لَجَّ الهَوَى ذَعَنَا “ريمٌ على القاعِ” وَالألحانُ في شَجَنٍ وَالشعرُ يا مصرُ يَبكِي الشَّامَ واليَمَنَ مقطع من قصيدتي (ترنيمة النيل) تميم: الشاعر الكبير تميم البرغوث
أكمل القراءة »يوماً ما سأحب/بقلم:زينب عبدالله (اليمن)
يوماً ما سأحب رجلاً آخر مثلك يدخن السجائر بكثافة، لعل صوتي يختنق في حنجرة رئتيه.. يرفع صوت الأغاني ويهمهم معها حتى لا تفضحه الشجارات التي لا تتوانى روحه عن افتعالها في أزقة صدره المعتم.. سأحب رجلاً مثلك يأنف التحدث إلي عن هزائمه،،يتناول الحياة بجدية هزلة، ويثير الصخب أينما وقعت قدماه، يتحدث عن الجميلات، والحب، ولا يكتب إلا عن السياسة، وقذارة …
أكمل القراءة »هل تسمع الريح ؟/ بقلم:زكي العلي (العراق)
هل تسمع الريح ؟ كلاّ لست أسمعها أنا أخو الجن ممن للرياح يرى ماحال بغداد؟فوضاها هويتها حتى اسألي الماء والنخل الذي أُسِرا دمُ الفساتين مسفوحٌ بحجرتها وثور أشور لا أكدى ولا جأرا تقولُ والخوف جاثٍ فوق هامتها لفرط ماخفت لاأستشعرُ الخطرا عمياء واللص عن نفسي يراودني وفاجع الخطب أن لا يعبأ الخفرا بعير أهلي بسم الله تنحرهُ يد الرعاة وجاري …
أكمل القراءة »عطر الطين/ بقلم:راوية الشاعر (العراق)
ما زلتُ اتسلقُ معطفكَ رائحةُ الشتاء تشدُني من الخصر ما زلتُ اذكرُ همتي في الصعود إلى تلال فمكَ اسرقُ حلوى المطر واوزعُني عشباً على تضاريسكَ المبتلة إنها الحكاياتُ نفسها عطرُ الطين ومنفى القبْل ومقاهي العاشقين الخالية وسوارُكَ المركون على معصمي آه الفراقُ يرتبُ جلودنا يَصّفرُ بنا قبل ان نَخّضرَ دونهُ والمطرُ محتلٌ غادرٌ يَسلبُنا شرعية النسيان وحق التوبة وثورةَ التحليق …
أكمل القراءة »الرهان/ بقلم:منى محمد صالح
لم يكن رهانه الوحيد، فقد أعادوه إلى نقطة البداية، وتركوه وسط المعركة وقلبه ينزف، سلّمهم كل شيء، حتى خيبة روحه الأخيرة. كانوا يعرفون الطريق إلى النصر، لكنهم باعوه بثمنٍ بخس، وحملوا غنائمهم فضةً لامعة. ظل يراقب بصمت من بُعدٍ قصير، بينما الآخر يبتسم ابتسامة غامضة. الأقنعة تسقط، والأحلام تتلاشى، وتشابهت معاني الأشياء في حلقة فارغة تمامًا. وفجأة، يقترب. ينزع القناع… …
أكمل القراءة »ألحب وألهجر/بقلم :ظاهر الطائي (العراق)
اراك هجرتني من غير ذنب-فان كان التواصل من الذنوب فمالي في هواك سوى الذنوب-ارحم بوصلك فالفؤاد معذب دخلت القلب شوقا من أي باب- وقد اغلقت للهوى كل باب اعدتني للشوق للوجد للحب–ما حل ً ليل الاوانت الكوكب ما طل صبح اوتلاه مغرب-رسمك كل الوقت مني مقرب تسامرني الاوهام فيك تداعب-تاخذني الفكرنحوك يرغب فبعدك عني للهواجس يرعب – وقربك مني للفؤاد …
أكمل القراءة »أنا مزارع فاشل/ بقلم:السيد العديسي( مصر)
أنا مزارع فاشل ودائما ما أنسى شيئًا يتسبب في كارثة مثلاً: لم أحول مجرى المياه _في الوقت المناسب_ فأغرقت محصول القمح أشعلت النار لأخيف الفئران فكادت تلتهم ما زرع الجيران وكثيرًا ما ينبهني الصبية لألتقط فأسي من الطريق هل سمع أحد عن فلاح ينسى أين وضع بقراته؟ يا حبيبتي أنا مزارع فاشل وسيئ الحظ لكن صدقيني.. كان باستطاعتي أن أكون …
أكمل القراءة »لا ليس الآنَ وليس غدا عفوًا “فيروز ” ” نزار”
بقلم : منال الشربيني ( مصر ) أبي عفوا “برغوثي” فدار أبي مأجورٌ لا حُرمةَ فيه لشهيد الحيِّ ولا لنبي وصراخُ نساءِ قبيلتنا يسمعها العالم يستمتع وهُتاف الحرب بلا جُرحٍ ورصاص الفيتو بلا مدفع لا قدسَ لقدسٍ أو أقصى والفوزُ لمن يقتل أسرع لا صلاح الدين لنا يثأر ولا ناصرَ يُغويه المجمع لن يرجع لبلاد العُرب مينا أو أحمس أو …
أكمل القراءة »سنبقى نكتب ونكتب ونكتب/ بقلم د ميسون حنا( الأردن )
عندما شارفت على إنهاء كتابي بكائيات غزة فكرت هل انتهى البكاء؟ وهل انتهى الكلام؟ هل انتهت الحرب؟ للإجابة على هذه الأسئلة سنبقى نغزل حروفنا فرحا ودمعة، الفرح لنصر نستشفه ونأمل به، ودمعة وفاء للشهداء الذين بدمائهم سطروا أجمل آيات المقاومة والصمود، دماء أطفالنا لن تضيع هدرا، نقول هذا ونحن نشعر بالخجل منهم إذ سبقونا ببذل أرواحهم عنا. لن نكون أقل …
أكمل القراءة »