كلُّ شيءٍ يبدو طبيعيًا للغاية، الأحلامُ التعيسةُ التي توقفَت قبلَ نضوجِها، رسائلُ الحبِّ قبلَ أن تبتَلِعَ ضحكاتِ الطيورِ المُهاجِرةِ وهي تُزيلُ رائحةَ العرقِ مِن الغيمِ، الخُرافاتُ التي تُكتبُ برقيمٍ سومري وبعطشٍ يبدو للناظرينَ كتابًا مفتوحًا، التأريخُ الملحمي الذي يكذبُ حينَ تنقُلُهُ القوافي لنا بضاعةً تالفةً، الساعةُ التي تُقطعُ أميالهَا ندمًا حينَ يشيخُ الجِدارُ كُلُّ هذا وأنا أضعُ في رأسِي صُوَرًا …
أكمل القراءة »محمد صوالحة
هبوط بأحجام مختلفة / بقلم:عبدالامير زكي ( العراق)
نحن الذين هبطنا اسفلَ العوالم ، قضمنا تفّاحةَ آدم . وعلى محيط اسفارنا ، كنّا نتوسّدُ عبّارةَ ريح ، ريش جناح ، طفنا حول سواترِ الدوران ، مثلَ مغامرات لا تعرفُ اسرارها ، وطالما ما احتفظنا بلهَثاتٍ متورّمةٍ ، وهي تُسعّرُ نفّاثةً . لم يعُد بوسعِنا ان نرمّمَ صورتنا في الاعالي . هناكَ الاعاقةُ ؛ التي سيّجت طوقَ انفاسنا ، …
أكمل القراءة »ساقان لا يمسهما النور/ بقلم:راوية الشاعر (العراق)
ساقان لا يمسهما النور التنانير القصيرة تنام في دولاب عقلي صدر متشح بالخيوط يقفل دوائره عبث المحكومين تحت قبضة الرب شفتان ملعونتان بفواتير مؤجلة وحساب تركته الرغبة مفتوحا اتقمص دور القشر وانا انزع ما تبقى من جلد النذور اتريث في مسك الحاجة و اعد جسمي بالفراشات والحقول يعبر إلي نحيب النهر وامتعاض الاسماك والدلافين الصغار معلقة في محيط رحمي …
أكمل القراءة »الطيّبون/بقلم:نبيلة بكاكرية(الجزائر)
لايتذكّرون الأيدي الطويلة التي إلى صدورهم تمتدّ مفخّخةً بالطعنات! إن الله يمنحهم ذاكرة الماء أينما جرت فيهم حل في طينهم الاخضرار وتبارك النّبات! الطيّبون.. لا يجيدون حمل الأسلحة في الحروب.. ولا يقتنونها مهما تهاطل على رؤوسهم سُخام معارك لم يدخلوها.. هم يرفعون أكفّ ظهورهم إلى السماء.. سوف تشرق بصائرهم في ليل النوايا نورانية تضيء دروبا حالكات وملامحهم كالبلسم تكتنز الحب …
أكمل القراءة »مطرٌ على خدِ الطين / بقلم:حسين السياب ( العراق )
في توهجي القلوب كلها ترقبني، وأنا أُلونُ صباحاتي بعتمةِ قصائدكِ الخريفية بانطفاءِ العالم في وجهكِ كأننّي أبتلعُ طوفاناً من الصمتِ الأزلي… أُرتبُ تفاصيلَ يومكِ أُلملمُ نَسَمات الليل، أنثرها عطراً على صدركِ المرتجِ بلهفةٍ… حين يهزني شوقُ المساء أرضعُ الحبَّ من ثدي الخيال.. على عصا اللقاءِ المنتظر أتوكأُ، تلك واحتي الظليلة… ربّاهُ… تُرهقني الأفكارُ، تسرُقني كالسيلِ يُخيفني تفجرُها.. الأفكارُ توقدُ رأسي …
أكمل القراءة »زند لا يُغري الحَمَامْ/ بقلم:هيثم الأمين( تونس )
تطيرُ الحمامة، في الوشم على زند السّجين! في الوشم، أيضا، سفينة و بحر و شمس لكن.. كيف الوصولْ ولا موانئ إلّا في الحكايات القديمة؟! جثّة الرّجل الغريب كانت معلّقة على الجدار بجوار معطفه الطّويل وتحدّقُ في لوحة السّجين على الجدار المقابل بينما الحكاية، كلّها، كانت على الطّاولة! تقول الحكاية: كما كلّ الغرباء، كان يعود آخر اللّيل ثملا؛ تسنده وحدته ومُلطّخا …
أكمل القراءة »مقارنة العصر/بقلم:محمدحسين الهجري( اليمن)
وغَضَّ الطرفَ شعري في وقَارٍ عن التَّشبِيبِ إلاّ بالحَلاَلِ فَهَادَنتُ الردى من رمشِ ظبيٍ وماعادَ التراشقُ بالنِّبَالِ فكم هزَّ الدلا لُ قُباَلَ عيني قُدُودًا كالغصونِ فلا أباَلِي صَدَدتُّ الغنج والإغراء منهُ كأنه لم يكن شيئا ببالي فجاء مُدرَّعًا يسبي قلوباً من الخَمْسِ الحواسِ بلاقِتَالِ ولم تعزفْ خُطاهُ كما أَلِفْنَا ربابَ العشقِ من وتَرِالحِجَالِ من القِبقَابِِ باتَ لهُ نفيرُُ ويقتحمُ القلوبَ …
أكمل القراءة »فلسطين🇵🇸 .. فسيفساء الأرض والإنسان .. (والأرضُ تُورَثُ كاللُغة )
بقلم: بسَّام الحروري ( اليمن ) في فلسطين تعد العناصر والتوابع التي تدور في فلك القضية هي المعادل الجوهري والموضوعي والشرعي للجمال إنها القضية بعينها فهناك كل شي يقتبس جماله من جلال القدس ، فأجمل مافي الأرض فلسطين وأجمل مافي فلسطين، فلسطين، وأجمل مافي فلسطين ترابها وأجمل مافي ترابها زيتونها وحجارتها وأجمل مافي زيتونها زيتها الذي يضيء قناديل درب الكفاح والحرية …
أكمل القراءة »حيوانات بشرية/ بقلم : عيسى قراقع
صرح وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت في اليوم الثالث من العدوان الهمجي والدموي على قطاع غزة بأن دولته تفرض حصارا كاملا على مدينة غزة، لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود ، كل شيء مغلق، نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك ، اذكره بتصريحات الصحفية الاسرائيلية ” اوشرات كوتلر” مذيعة الاخبار في القناة 13 في القناة الإسرائيلية …
أكمل القراءة »هل ترى/شعر:عبد الكريم أبو الشيح (الأردن )
هل ترى؟؟؟؟؟ هل ترى ما أرى؟ لا أرى غير نهرٍ جرى صاعداً في السُّرى لونُه لونُ دمْ بينما كلُّ مجراهُ جرحُ تغوّرَ كالمِسك في قلب هذا العدمْ. هل ترى…؟ لا أرى غير أنّا جميعاً كيوسفَ نُلقَى ببئرٍ وأنّا جميعاً كأخوة يوسف نُلقِي أخانا/أنانا ببئرٍ ونأتي أبانا عِشاءً بثوب الندم. لا أرى غيرَ أنّا نباعُ فطائرَ دمعٍ ودمْ والذي يوجع القلبَ …
أكمل القراءة »نقتفي الجرح/بقلم:سنيا مدوري (تونس)
مذ ضيعتنا دروبُ الأرض قلتُ لهُ قُمْ نقتفي الجرحَ بالأحزانِ يندَملُ ننجو معا أو تميدُ الأمنياتُ بنا يسّاقطُ القلبُ هذا القلبُ منشتلُ جغرافيا الحبّ ما فيها مجاملة كل الفصول خريفٌ غائمٌ هطِلُ يا ليلنا. ماكثٌ هذا الفراغ بنا يستوطنُ الضلعَ لا خوفٌ ولا خجلُ الأوفياءُ، المنافي، الشوقُ.. كمْ ركبوا فُلكَ البلاغة.. حتى الآن لم يصلوا لا تنتظر قائلاً: “حتما أعودُ” …
أكمل القراءة »القدس أوشك أن يتم زفافها/بقلم:عزة راجح(مصر)
اِسْأَلْ سَمَاءَ القُدْس ِ .. أَيْنَ نُجُومُهَا .. ؟! الحَقُّ .. أينَ ؟! النُورُ .. أينَ وصُبْحُهَا ؟! طَالَ انْتِظَارُ الوَعْدِ والأَرْضُ الَّتِي أيُّوبُ.. بَاتَتْ تَحْتَمي بِسُجُودِهَا فالصَّبْرُ .. مَلَّ الصَّبْرَ منها وانْثَنََى .. يُصْلِي الجِرَاحَ .. ويَسْتَخِفُّ بِصَبْرِهَا فَتْحٌ .. ؟! حَمَاسٌ ..؟! والعُرُوبَة ُ.. هَلْ تَرَى ؟! أمْ كَفَّ لَيْلُ الظُّلْم ِنُورَ عُيُونِها ؟! أغْشَى القُلُوبَ .. وصَبَّ …
أكمل القراءة »