في ليلة باردة تعالت جلبة من حظيرة في ملكية سي حمادي، الذي أقدم على استنفار أبناء زوجاته الأربعة و كل أصهاره، لتدارك حالة طارئة، ولم يستثنَ منها جميع حيوانات وكلاب مزرعته ، وبلغ صداها لكل جيرانه، حيث تضاربت أقوال في تداعياتها، منهم من عزا أسبابها لولادة مهر، ومنهم نسبها لنفوق بقرة. ـــــ ما الذي جرى؟ ــــ ليلة منحوسة… وعياذ بالله …
أكمل القراءة »محمد صوالحة
ساجدة الموسوي: بكيتُ العراق (قبح الواقع وجمال اللغة)
بقلم: سليم النجار من أوّل وهلة، وتفادياً لأي اقتراب تقني نظري لقراءة نصوص الشاعرة ساجدة الموسوي، لديوانها المعنون (بكيتُ العراق) الصادر عن دار فضاءات للنشر- عمان، لا من تأطير مثل هذه التقنية النظرية ضمن اقتراب جمالي لنصوصها الشعرية. هذه النصوص متباعدة ومتغايرة، بل حتى متلاطمة٠ وهي تعكس رؤيتها الشعرية وعدّتها البصرية، من حيث الصياغة وحتّى التوظيف كما نقرأ في قصيدتها …
أكمل القراءة »بين القلب والقلم/بقلم:حسن لمين(المغرب)
تسللت شمس الشتاء بهدوء عبر نوافذ القطار فائق السرعة المتجه من الدار البيضاء إلى طنجة، وانعكست أشعتها الذهبية على المقاعد الجلدية اللامعة. كان علي قد اتخذ مكانه قرب النافذة في العربة الثالثة، يمسك بكوب قهوة ساخن بين يديه بينما يتأمل الحقول الممتدة التي تمر بسرعة البرق. علي، طبيب جراحة القلب المعروف، كان في طريقه لحضور مؤتمر طبي بطنجة، حيث سيلقي …
أكمل القراءة »لو أنَّ/ بقلم:فخر العزب
لو أنَّ لي صوتَ الحمامِ وريشتينِ وأجنحة لمسحتُ دمعاتِ اليتامى والثكالى والصغارِ وقمتُ من توِّي أزورُ الأضرحة ووقفتُ كي ألقي خطاباً واتخذتُ قرارَ تطبيعِ السلامِ المستدامِ مصافحاً بيني وبيني واعتزلتُ الحربَ مفتتحاً بكسرِ الأسلحة ومضيتُ للناجينَ أقرئهم دعائي للحياةِ وأن هلموا كي نقيمَ الدولةَ المترنحة كي نبني يوماً فيه نمضي حالمينَ وواثقينَ بمجدنا والمصلحة ونطوفَ ما بين الحقيقةِ والرؤى فنرى …
أكمل القراءة »كلمات على جدار الصمت/ بقلم:صالح العطفي
لم يولد هذا الواقع الوسخ بين ليلة وضحاها ، بل هو إفرازات طويلة ، وجسد متخم بكل الفساد ..فقط هذه الصورة الأخيرة من فلم حياتنا والكل يعرف أن البناء على أرض سبخة ، مترهلة ، وزلقة ستوصلنا إلى المشهد الختامي البشع …لكن كلنا كنا مشاركين في صنع هذا المشهد الختامي الذي لا يستطيع أن يكتبه أعظم الكتاب الساخرين ..فالواقع كان …
أكمل القراءة »لا تبحثي عني/بقلم: بهلول بلغيث
لا تبحثي عني فإني تائهٌ ما بين أوهامي وأحلامي والحقيقةْ قلبٌ أنا .. أضاعَ يا ليلى طريقهْ لا تبحثي عني فإني حائرٌ ما بين أنكِ مرفئي .. ميناء أحلامي واحزاني والحنينْ وضياء أيامي .. وشفاء آلامي ونجمة الليلِ الحزينْ وبين إغترابي في بحرِ عينيكِ الحزينهْ تلك التي تهتُ فيها كالمدينهْ باحثاً عن ظلِ نفسي .. في صدى حزني الدفينْ
أكمل القراءة »حجر عثرة/بقلم:حميدة جاسم ( العراق )
حجر عثرة كلما حاولت الرحيل كان يتربص بي في كل منعطف وكأنه طريق تغلفة النوايا ثم أجد نفسي اواجهة في كل خطوة افكر في الخروج من دوامة هذة العقرة وابتعد عن الشعور بالقلق المتسلل إلى راسي كلما هممت بالرحيل ثم يتحول إلى كابوس يطارد خطواتي رغم انني كنت أملك كل الأسباب للرحيل الا ان ذلك الحجر كان يربطني بخير لا …
أكمل القراءة »مدينة مرايا/بقلم:عبدالله عوبل
أشوفك في مرايا القلب مثل الورد في صدري مثل اللؤلؤ المكنون بين الوعد والفجر عظيمة في كتاب الرب دعاك جنة العدن إلا ياروضة الدهر شروقك مر كالشهب وليلك عاث في دربي تعثر دونه السفر أعشقك قبل فجر اليوم قبل شمس الغد قبل غيابك القسري قبل أن يغشاك دخان ونار زمان كنت مليكة بجد ربة أجمل الشطآن تنثر ليلها العطري وتهنأ …
أكمل القراءة »المقامة القرداحية/بقلم:عبدالناصر عليوي العبيدي
حَدَّثَنَا المُحامِي السُّنِّي فَارِس الكَسْم، قَال: أَحْسَسْتُ بِالضِّيقِ فَقَصَدْتُ الرَّاحَةَ وَيَمَّمْتُ شَطْرَ القَرْداحَةِ، وَإِلَيْها سَلَكْتُ الطَّرِيقَ. وَبَعْدَ عَنَاءِ طَرِيقٍ طَوِيلٍ، جَلَسْتُ لِأَتَمَتع بِهَوَائِهَا العَلِيلِ. وَكَانَ عَلَيَّ نَذْرٌ قَدِيمٌ أَنْ أُنْفِقَ دُولَارًا عَلَى مَنْ عَانَى مِنَ الفَقْرِ وَالمَضَاضَةِ أَشَدَّ العَنَاءِ،وَتَجَرَّعَ مِنْ مَرَارَاتِ الدُّنْيَا أَقْسَى الأَدْوَاءِ. فَتَوَجَّهْتُ نَحْوَ سَاحَةٍ تَجْمَعُ النَّاسَ، فَإِذَا أَنَا بِمَزَارٍ فَاخِرٍ، يَتَدَافَعُ إِلَيْهِ النَّاسُ، وَجَدْتُ رَجُلَيْنِ يَجْلِسَانِ فِي …
أكمل القراءة »من هو / بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)
لا أذكرُ متى رأيتُ وجهه للوهلةِ الأولى … لكن كلَ ما أذكره ، أنّي مذُ رأيتُه تملَّك روحي وإحتلَّ قلبي . أحببتُه بكلِ جوراحي ولا أخجلُ من الإعترافِ بذلك وأعلنُ حبي له أمامَ الملأ كله ، أحاولُ أن أصفَه لكنَّ الحروفَ والكلماتَ تهربُ مني خشيةَ عدمِ إنصافه فأجري وراءها أمسكُ بناصيتها محاولةً إرضاءها فتلينُ . أمسكُ بالقلم فيتساءلُ : كيف …
أكمل القراءة »بين سارقين/ بقلم:كمال محمود علي اليماني
رأى عدداً من الرجال والنساء يقفون في طابور الخبز. لم يكن يحمل بطاقة تموين .. اختطف قرصين وجرى استيقظ بعد ساعات متألماً .. وجد نفسه مضروباً ومنبطحاً على أرض رطبة في زنزانة مظلمة. بللت الدموع خديه حينما تخيل كيف أن سارق الوطن ينام الآن على سرير وثير في قصره.
أكمل القراءة »في الشَّامِ شبِّيحَةٌ/ بقلم:محمَّد المهدِّي
فِي الشَّامِ شبِّيحَةٌ طَاحُوا وَمَا طَاحُوا مُقَرَّنُونَ.. وَفِي صَنعَاء أَشبَاحُ (حَمَاةُ) تَفتَحُ عَينَ (الحَيمَتَينِ) عَلَى إِزَاحَةِ اللَّيلِ.. حَتمًا سَوفَ يَنزَاحُ وَ(الشَّرعُ) يَأتَمُّ بِـ(الشَّرعِيَّةِ): اتَّخِذِي فِي كُلِّ شِبرٍ مُصَلًّى.. ثَمَّ إِصبَاحُ بَينَ (السُّوَيدَاءِ) وَ(البَيضَاءِ) تَوأَمَةٌ وَبَينَ (حِمصٍ) وَ(إبٍّ) هَذِهِ الآحُ تَقُولُ (دَرعَا): (تَعِزُّ العِزِّ) ثَائِرَةٌ وَجُرحُ (إدلِبَ) فِي (المَحوِيتِ) نَضَّاحُ وَمِثلَمَا احتَفَلَتْ فِي (حَجَّةٍ) (حَلَبٌ) فُلُّ (الحُدَيدَةِ) مِنْ (طَرطُوس) فَوَّاحُ يَا …
أكمل القراءة »