رواق الشعر

قد طالَ عيشي في الحياةِ ودهرِها حَـتـى حَـســدّتُ مِـيـتـةَ الأقـزامِ . إني سَئمتُ العيشَ رُغمَ طفولتي وكرهِـتُ عيشـي في لظـى الآلآمِ عِشـرونَ عامًا في العذابِ كأنهـا عـنــدَ الكـلـيـمِ بِــوابـل الأعـوامِ ما زلِـتُ غضـاً في الحياة وإنمـا لي روح شاخت من ضنى آلآمي وأرى الـمـنـيـةَ تـتـقـي طُـلابـهــا ويمـوتُ جَمـعُ الطامعينَ أمامي لا تحسبني الشيـخ في سبـعينهـا إنّي فتى العشريـن في أعـوامي …

هيا تعالي وردة الأحبابِ إني هويتكِ لا تقولي مابي إني عشقتك يا حبيبه صادقاً عودي إليا كي يعود صوابي درية العينين إني مغرمٌ هلاً تحدثتي ولو. بعتابي هلّا. هنا صاحت بصوتٍ صارخٍ يكفي غراماً كف عن آتعابي أو لا ترى غزة جريحه وأهلها أو لا ترى الجبناء من الأعرابِ أو لا ترى الصمت البليد يعمنا وكأننا شجرٌ يضيق بغابِ لا …

‏تخطى القائلين ومايقالُ فتى بعيوبهِ فُتنَ الكمالُ ومس خياله العالي بيانا قديماً لايمسُّ ولاينالُ وجاز السومريُّ مدىً محالاً إلى أن صار يتبعه المحالُ تبتل والسماء له استجابت وماأن جسّها انهمر الزلالُ فعاداهُ الظلام ولم يبالِ وحالفهُ الضياء ومايزالُ توسّل أن يرى في الطور نارًا ففاض النبع وامتلأ الخيالُ قصائدهُ العصا بيمين موسى وفي أيديهمُ رقصت حبالُ أطل على العراق من …

بعد غفوة عميقة ‏أطلت الشمس بشروقها ف أقتبس منها شئ من ملامحكِ ‏دعيني.. أكتبُ عن حسن جمالكِ الخلاب على أمواج السحاب التي تهيمُ في الفضاء.. وأرسمُ على صفحة.. الليلٌ قصيدة.. من النور ورائحة العطور حيث.. لا زهر في الكون يساوي بريق عينيكِ.. ولا شمس… تُشرق.. كالتي تنبثقُ من ضحكتكِ الجميلة فى علوم التكنولوجيا أبحثُ عن طريقةٍ لأخذ ضحكتكِ معي ك …

صباحك والإصباح تشدو بَلابِلُهْ بروضٍ سقاهُ اللهُ فاخضَّرَّ ذَابِلُهْ ففاح عبير الورد بالعطر شاذياً ومالت مع الأنسامِ زَهواً سَنَابِلُهْ تُناجي سحابَ اللهِ شوقاً لقطرها فشنَّ عليها الغيث وانهلَّ وَابِلُهْ ففاض فؤاد الصبِّ وجداً ولوعةً وشنَّ غمامُ الشوق تهمي هواطِلُهْ وقلب الفتى يحيا مع الغمِّ دائماً إذا صبرهُ المَرجو ضاقت حبائِلُهْ فإنَّ بلايا الوقت لا ترحم الورى ومَن قَلّ منه الصبر؛ …

نسجت من خيوط الصبر عباءة تتكئ على أعمدة اليقين و زرعت في أطرافها أزهار الرجاء رغم جفاف السنين. كل شقوق الأرض تطوى بهدوء العزم وكل ألم يصبح ذكرى حين يلفه الصبر بنعومة الحلم. وإن طال الليل، فإن للصبر فجرا يمحو عتمة الأنين إنه مفتاح الأبواب الموصدة و حبل النجاة حين تضيق الأرض بما رحبت. الصبر لغة الأقوياء وكنز المستضعفين الذين …

كــأن الـكـونَ فــي قـلمي يـثورُ ولا يــثـنـيـه نَـــحْــرٌ أو غـــــرورُ يُـكَـفِّـنُنِي يـقـيـنٌ كـــلَّ شـــكٍّ فـيـزهر مـن شـغاف الـحبر نـورُ يـعـزّ عـلـي مــن ذبـحـوا كَـطيرٍ فـأرثـيـهـم ويـرثـيـني الـنـسـورُ وَلَـــوْ كــان الـرثـاء يـعـيد روحــاً لهبَّتْ عـن أصابعيَ القبورُ.. ! أثــورُ عـلى حـروفيَ والـقوافي تمورُ وقد غزا في الشمس جورُ فـكـيف أَفِــرُّ مــن أبـنـاء فـكري وأشــجـار الــكـلام لـهـا قــدورُ! أنَـا فـي هـيكل الـعشَّاق …

أى صمت أتعلمه الآن ؟! صمت يشيخ مع السراب فى الشيب المنقوش من مقلة الأكباد حدثنى ضجيج الحزن وصدى الفراق المبعثر فوق هامات الأيام حدثنى عفريت من الجن علمنى صمتا كثيرا من صمت الأجداث على صرعى الأموات جلست بين الجماجم أرص طوابقا من نزع الأكفنة المصبوغة بدماء تفجرت بالدود وصديد العظام أى صمت أتعوذ منه الآن صمت العويل أم صمت …

مَرحَباً مَرحَباً وأهلاً وسَهْلَا آيةً جِئتَنَا علَى الأَرضِ تُتلىٰ جِئتَ حقاً ورحمةً جِئتَ هَدياً جِئتَ خيراً ونِعمةً جِئتَ فضلَا جِئتَ نوراً على البَسيطةِ تَمشي وهيَ لا تستطيعُ للظـلمِ حَمْلَا البِطاحُ التي قَطعتَ مَداهَا أعشبت مِن خُطاكَ ورداً وفُلّا مُنذُ “عيسى” حتَى وطَأتَ ثرَاهَا وهي ياسيدي بمُهجةِ ثكلىٰ ثُم لمَّا صَدَعتَ بالحقِ صَارتْ مثل أُمٍّ بطفلِها البِكرِ جَذلَىٰ وعليها مِن الضَلالاتِ …

مشكاةُ نورِ اللهِ في الآفاقِ مبعوثُ بالآياتِ والأخلاقِ زانَ الجمالَ كمالُهُ وخِصالُهُ بالرُّوحِ والرَّيحانِ والإشراقِ رُوحي فداهُ وكلُّ شيءٍ إنَّهُ مَن يستحقُّ العشقَ والأشواقِ لا عِشقَ مخلوقٍ لمخلوقٍ لهُ إلّا لنورِ محمّدٍ أشواقي صَلُّوا عليهِ وسَلِّموا بمحبَّةٍ ليلًا نهارَ وجدِّدوا ميثاقي هو مِنةُ اللهِ التي أهدى بها هذا الوجودَ فزادَ بالإشراقِ وسَرَى بهِ ليلًا فكانَ مقرَّبًا من ربِّهِ متوسَّلَ الإشفاقِ …

صَـحِـبتُ فــي الـغُرُبات الـشِّعرَ مـنفرداً أوْدعــتــهُ زهــــرَ أيــامــي الـجـمـيلاتِ فـــيــه بــقــايـايَ أطـــيــافٌ مــحـاربـةٌ قــبــحَ الــحـيـاةِ وأربــــابَ الـزّعـامـاتِ الــلــيـلُ أوراقُ أنــفــاسـي وأوردتـــــي والـرَّمـلُ نـبـضُ انـطـفائي واشـتعالاتي والـسُّحْبُ صـخرةُ أعـماقي .. وأغنيتي أمـطـارُ نـارٍ .. وسـيفُ الـبحرِ رقـصاتي * * رأيــتُ فــي الـشَّنْفرى بِـيداً فـهِمتُ بـها قـالـوا: تـصَـعْلكتَ ! بـل هـذي نـبوءاتي ولامني الناس: هل تصحو؟ فقلتُ لهم: اَلـصَّحْوُ مـوتٌ ومـوتُ الـصّحوِ …

غَريبٌ ، حَيثُ طَوَّحَ بِيْ اغتِرابي بَعيدًا عن صِبَايَ وعن شَبابي غَريبٌ ، أَحبِسُ الأشواقَ حِينًا وحِينًا لا أفيقُ مِن انتِحابي وحِينًا يَشتَكِي ضِيقِي لِضِيقِي كما يَشكُو المُصابُ إلى المُصابِ وأَسألُ عن بلادي ، كُلَّ آتٍ رَآها في الذهابِ وفي الإيابِ وما جَدوَى الإجابةِ عن سُؤالي إذا كان الحَنِينُ إلى الترابِ ! أنا في غُربةٍ تَزدادُ ضِيقًا كسِجنٍ دون نافذةٍ …