رواق الشعر

محمد ياسيّد الآنام محمدٌ ياقاهر الظلام جئتك والنّفس على أوتارِها تحمل وزرًا يثقل الآكام جئتك والقلب يعانى ضعفه ورعدهُ وسكرة الآلام جئتك والحياء منّى يستحى من غفلتى وشهوة الآثام جئتك أجلد افتناني بالهوى في عالم يسكن بالأسقام جئتك في خشوع روحى وبصري في مرّ دمعى وعقوق الآيام فيا حبيب الله جئتك هنا ألقى عليك كلمة السلام كإن حسّى يسمع الردّ …

رغبات للثَأرٍ تؤججها نيران الغضب فهنا نحيا مع غدر المغتصب يقذف سمً يقذف أحقادًا من لهب في حضن الموت تعيش القدس ينمو الزيتون وعناقيد العنب وعلى جثث الشهداء نجيد فنون الغضب نتنفس من نفحة عيسى ومحمد نلبسُ أثواب الشغب بالحجر نحاربهم وأرادتنا من بأس العصب لا نخشى موتا نقذفهم بالرهب لقبنا الله بالجبارين نحن الأموات الأحياء جئنا من رحم الجدب …

قاموا يرومون المدى والعمر ساعاتُ عادوا يخافون الردى والموت ميقاتُ (…..) وأنا هناك وقفتُ … بين المدِّ والجَزرِ الكلُّ صاحوا سِر فمضيتُ لا أدري الصبرُ والأهوالْ … من أينَ تَقتاتُ؟ (…..) ومضيتُ… كلُّ خُطايْ… كانت بلا جَدوى! لا شيء غير الآهْ … والجرح والشكوى فمدينة الأفواه … ملِكٌ وأمواتُ (…..) ومضيتُ لا أدري… ما دافعي لأرى من حسرَتي بشرا… يستعبدُ …

طفح القلبُ بجوى أمطر عليه سقامَهُ صار عليلاً يأنس بداءٍ يمسح آلامَهُ الحبّ أنقذ ضعفه وصبّ فيه سلامَهُ لاطف نورُه شغافه وألقى عليه خيامَهُ حتّى أصابه هجيرٌ نشر فيه حطامَهُ صار جماداً ينهل من الصّبر مدامَهُ لا يدري خلاصه فالحلم أمسى غرامَهُ لا ألومه من قسوة يشدّ بها زماَمَهُ القلب يغلب الهوى حين يُبصر ظلامَهُ يستجيب لنور هدى يُذيق الشّقاء …

من غبابات الضباب جئت متنسكا متعبدا أتيت لتخط تراتيلك على سطور شرايني تلهب الناي الحزين بريق عيني انجلى تجوهر بانسياب دمع نادتني كلماتك بأبجدية قلب وأنين من خلف جدار الصمت تراقصت لها عروش الياسمين .. ونثرت عطرا يروي الحنين ما بين حروفي وعروقي يسري الإرجوان ألمح طيفه من بعيد صهوة خيل ..أو شراع نحو مرسى وموقد نار ترمقه عين واعده بهديل …

شقراءُ أنتِ الهوى واللحنُ والوترُ والكأسُ والخمرُ والأشعارُ والسهرُ وأنتِ دنيَّا من الأحْلامِ أَنْشدُها ربيعُعمري على دنياكِ يزدهرُ عيناكِ مثْلُ بُحُوْرِ الشّعرِ جامعةٌ مِنها عيونُ الغواني سوف تنْتَحِرُ الكونُ يرسمُ في خدّيكِ زينته يازينة الكون منك العين تنبهرُ آياتُ حُسنكِ للأبصارِ مُبهرةٌ منفرْطِ رونقها قد ضاءتِ الصّورُ سبحان منْ مَزَجَ البحرينِ فالتقيا ومنهما يأتي الياقوتُ والدُررُ كيفَ السبيلُ إلى التعبيرِ …

ربعُ خريفٍ ربعُ شتاءٍ ربعُ ربيعٍ وربعُ صيف آهٍ لو أنسى العُمرَ فوقَ شجرةٍ يَتدلّـى منها غُـصنُ جُنون أفتحُ أوراقَ القدرِ أهـذي وأمـضــي أُنثى ربعُها حبـرٌ ربعها بحـرٌ ربعها جمـرٌ وربعها قمرٌ تسرقُ لحظاتٍ من رَحِـمِ السماء فيُولدُ سحابٌ يَهطُلها فرحـاً آهٍ لو أني فراشةٌ تـحومُ حـولَ قنديلِ الليل أنسى العمرَ على كـتفِ نجمةٍ وأمضـي نـافذةٌ تتنهد ساعةٌ على حـائطِ …

جــاءَ وجهُـكِ في السماءِ مسلِّما أم أنـهــا رؤيـــا تـلــوحُ لـنــائــمِ .. .. عــانـقـتُ نـــوراً جــائـنـي متـبـسـمـــا من بينِ أسرابِ الغمـامِ الهائمِ .. .. هل ذاكَ نََـوركِ يا حـبـيـبةُ زارني أم أنّنـي فـي نشـوتي كالـحـالـمِ .. .. دارت بأغصـان ارتوائـي غبـطتي أسدلت ستـر الليـل فـوق غنائمي .. .. فحضنتُ أحلامي بجفنِ وسادتي علـقـتُ للأيــامِ بعــض تـمــائـمـي .. .. أيحيـن صبـح لقـاءنـا …

أهزُ الشعر بالكفِ الحنونِ فتنهمر القوافي من عيوني وأرسم في سما الأشعار لحناً تموسِقهُ المدامع بالجفونِ أنا عطرُ الربيع برغم حزني تفوحُ قصائدي بالزيزفونِ أنا القلب الذي لا غلًّ فيهِ أنا نبض الأحبة بالحنينِ كتبت الشعر من أعماق روحي وترجمت المشاعر من شجوني سلام الله أهديكم وقلبي سيقطع من محبته وتيني

أجملُ ما في عينيكِ أن فيهما النعاسُ والأرق وفيهما النيرانُ والصقيع وأنَّ رعشةَ الجسد هي ذاتها السياطُ للجسد أجمل ما في عينيك أنها تقولُ كلَّ شيء  دونما كلام وأن روحَك انعكاسُ روحي في الظلام وأجمل النساء من تكونُ في القصيدة وتسكن القصيدة وأجمل النساء من تعود من خيالنا قصيدةً على الورق فإن وإذ تبسَّمت تفيض بالألق أجملُ النساء من تصلح …

سِراجُ عَلى هدهَدَة الأصْوَات تَتَراقصُ فَتيلَة رائِحَةُ الكَاز في العتمَة تعلو الضّحِكات ضوءٌ خافت على سَقفٍ يَمتَد ظِلّ الصَّغير ظلالُ قِندِيل عَلَى الجِدَار حِكايَات الغُول !

لو أردنا… لاستطعنا… ليسَ يَثنينا حجابْ كُلُّ شيئٍ في خَيال ِ الحرف ِ …  موصودٌ ببابْ الأماني ..الليالي تمتماتُ الغيب ِ أحلامُ الثواني همساتٌ تتجلى… كاْنثيالاتِ العَذاب ْ حين نبني حاجزاً نَسْكُنُهُ… سوف يَسْكُنُنا الصمتُ ويَتْلونا الغيابْ