رواق الشعر

استبشر الكون لما استقبل الأحمدا محمدا المصطفى بشير الهدى استقطب الضوء فى أرجاءه راكعا وساجدا إذا رأى الأ مين بدا قال سكان أرض الله : يا مرحبا هذا رسول السلام للسنا ولدا استنصرت مكة الأوثان تستفتها أمر النبى المنادى: يا ورى وحدا احترقت عين شيطان بذكر النبى واختلط بالجهل والكفارحتى الردى بالوحى أ مر الإله هاجرالمصطفى مصاحبا وجهته الأنصار والمرقدا …

سأصرخ بحبّكَ أكثرْ مع حبر كلّ قلمٍ وعلى كلّ مِنبرْ حبُّكَ افترشَ الكونَ بساطاً من سندسٍ أخضرْ أيُّها الحبُّ الأنضرْ أنتَ تاريخٌ نورهُ بكلام الوحي يُفسّرْ مَنْ عرفَكَ عشقَكَ ومَنْ لم يعرفْكَ كانَ الأخسرْ يا نبراس الحضاراتِ يا سنابلَ حُبٍّ مَنْ ذاقها اعتصم بحبل اللهِ جهرَ بحُبّكَ وبحُبِّ آلكَ من دونِ أن يتقهقرْ يا معشوقاً على أغصان القلوبِ ياسميناً أزهرْ …

ذكرى الرسولِ ترفُّ في أجفانَي وتسوقني للبرِّ والإحسانِ في يومِ مولدهِ الكريمِ قلوبُنا  تدعو لربِّي الواحدِ الرَّحْمَنِ ذكراهُ نسغٌ في القلوبِ نعيشُهُ فقلوبنا خضراءُ بالإيمانِ ذاك اليتيم لَهُ تبسَّمت الدنى ورعاهُ ربِّي خالقِ الأبدانِ حملتْهُ آمنةُ الرؤومُ فأشرقتْ كل الشموسِ بنورهِ الروحاني وحليمةٌ بالبرِّ درَّ حليبُها ورعتْهُ بالحضنِ الحنونِ الحاني والخيرُ عمَّ ببيتِها وبربعِها بقدومِ أحمدَ ذَلِكَ العدناني دانتْ لَهُ …

رَبيبٌ عَلى الأقْمَارِ مِنْ صَفْوةِ التَّاجِ تَمَامٌ أتَى بالحَقِّ فِي لُجِّ أفْوَاجِ ، كأنَّ رَبِيعَ الكَوْنِ شَفَّ ورَاءَه لَيَانًا حَوَى الآيَاتِ فِي يُسْرِ دِيبَاجِ ، إلَى ظِلِّهِ الغَيْمَاتُ عَطْشَى مَثَابَةً ومِنْ وعْدِهِ المِشْكَاةُ فِي ليْلِها السَّاجِي ، عَلَيهِ صَلاةُ الله ثُمَّ سَلامُه شَفِيعُ الوَرَى مَا دَامَ مِثْقَالُ أوْدَاجِ ، هُدَىً يَا هُدى المَوْلى وفَوْحَ جَنَانِه أيَا لَهْفَةَ المُشْتاقِ فِي يَوْمِ …

طوت شمس تشرين دوالي العنب والتين غردت برنين ناييها وأفرحت المساكين كانت قمرا بعتمة الليل وسجن الضالين تمطر قلوبهم بصياح الديك وشدو الحساسين ظلالها خلوة عشق لبنض التائهين ووشاحها ستائر خجل لعيون المراهقين إذا غمرتهم بسحرها خطفت الكلمة من رعشة المتأتأين وإذا أشاحت بوجهها فجرت أنهار من الدمع الحزين هي نجمة الثريا التي استوطنت مهج الحالمين تحملهم على بساط أشعتها …

تمجّدني المرايا حين أصحو وتلعنني إذا دنّقتُ رأسي خلايا الصدق بَرقَعها مزيجي ملاكُ الغبنِ في شيطانِ حدسي إذا أدبرتُ راودني انتمائي وإن أقبلتُ سدّ الرفضُ نفسي جموحي يستوي ويشدُّ جسمي وعزفُ العابثينَ يثيرُ فأسي أقطّعُ ما سمعتُ ولا أبالي وحين الصمت يجلدني التأسي فنصفي ظالمٌ والنصف يجثو ومُرِّي جاثم في قعر كأسي شروق خافتٌ والليل كحلٌ وصوتٌ يختفي برعاش جَسّي …

إذا ماصدحت. بياء الندا فأنت المنادى ورجع الصدى ومرفوعة الهام فوق الذرا ستبقين دوما كما المبتدا ليخضل في ثغرك الياسمين ويرشح من وجنتيك الندى لعينيك أضحى الدجى إثمدا وصار الهلال لها مرودا وتغفوا على راحتيك البدور ويهفو لك النجم إن صردا تسيرين والمجد يعدو لحاقا بذيلك مستجديا مجهدا فأسكنت في قاسيون الإباء وأسكنت في الغوطة السؤددا وللعرب كنت الملاذ الحصين …

قاسٍ وذا القلبُ الكسِيرُ الجناحْ قدْ قُدَّ منْ فَرْطِ الجَوَى والجراحْ فلمْ يَنَلْ غَيْرَ الذي نِلْتُهُ ولَمْ يَزَلْ في هَمِّهِ ما اسْتراحْ جارَتْ على روحِي – أنا- روحُهُ هلْ ذبْحُ روحِي في الهَوى مُسْتباحْ وقَدْ رَأيْتُ الفَجْرَ في وَجْهِهِ لَهُ نَسيمٌ شَقَّ صَدْرَ الصَباحْ يُداعِبُ الوَرْدَ الذي سِحْرُهُ يُغْري النّدى شَوْكٌ لَهُ كالسِّلاحْ وَمَبْسَمٌ يُبْدي جَمالاً سَرَى عَلى مُحَيّاهُ كَزَهْرِ …

في المنفي أنا وأنا وثالثنا السراب في المنفي عصا السكون نقيق الوطن أوراق جافة تتساقط تباعا أصابع الزمن ليل أسود ضفيرتها المعقودة بشريط إنتظار الدالية تشرب الندى أملا من فنجان النور النوم على سماء العشق تنورة عيناك ريح الهجر سحابة إغراء لمصافحة ساقاك من الدوري أجنحة السماء ريح عشق

نسير بخطوات متعثرة، تنبت بذورا لجروح غائرة لا تسيفيق لها الحروف، ولا تدرك مداها طقوس المناخ  التي تعصف بها…… دون مراعاة لنزفها، الذي لا يرقى أو يتماثل للشفاء . نحتاج لدورة متخصصة في تضميد جراح الحرف الذي ناهز على الشيخوخة في كل حالاته، إلا في حالة بثه للألم ، والحزن فهو في ريعان شبابه وأبهى مراحل فتوته … لا يسكن …

وما زلتُ أبدو كشيءٍ تكسَّر وتمضي وحيدًا وأمضي وحيدًا وفي السرِّ كان احتراق السؤال وكان الجوابُ الحزينُ المُعطر فماذا تغير؟ وهل أنتَ وجهي ؟ ألا زلتً وجهي ؟ ومالي أرى فيكَ وجهاً تقعَّر؟ وهذه الندوبُ الخطوطُ الثنايا أراها ..فلا تعترف بيْ صغيرًا فهل من عذابي ..أنا منه أكبَر؟ أجبني وحدث قليلي قليلًا فلا زلتُ أبدو كشيءٍ تكسر .

جَنَحَ نَسرٌ فوقَ الهِضابِ مُتهاويا يَشُقُ الرِّيحَ وخَوضُ الأخطارِ غاويا ساكَنَ الحُلمُ هَواجسَ طَرْقِ قَلبِهِ فَأرخى العِنانَ قَطَعَ شوطاٍ وافيا من تَلاطُمِ صُخورِ الأزمنةِ فِيهِ طَيشُ حِيامِهِ بالغيمِ كان داميا إنقَضَّى يُومِىء الأَهـوالَ جانبا يَتَرنَّحُ في هَوَدِ الأُفولِ تَماديا لامَسَ الطُّلولَ في القاعِ مُصَرصِرا يَهزُّ الوديانَ في الضِّيقِ داويا تَصدحُ له الزوايا في أَكنافِ الجِبالِ يُمقِتُ في بُقعةِ الجَهلِ البَلاويا …