رواق الشعر

    ساعة منصف الليل عندما نلتقي ساعة منتصف الليل يا فتاتي الريفية سأحضر لك  زهور الليل بلون عينيك في ضوء القمر ساعة منتصف الليل *** أتذكر يدك الباردة عالقة للحظة بين الغرباء عالقة للحظة بين الأشجار النازفة ساعة منتصف الليل *** أتذكر…. عيناك ملونة كمشهد خريفي ننزل على الطرقات الموحلة نرقب الخراف وهي تأكل الزهور الصفراء نمشي في ساحات …

  الإهداء : ( إلى س .ع. مع حبي )   من دونك يبدو كل صباح وكأنك  عائد إلى العمل بعد عطلة ، من دونك لا أستطيع أن أحتمل رائحة طريق لانكس الشرقي ، من دونك تمر العبّارات كالأشباح  على نهر ميرسي يقودها بحّارة  أموات ، من دونك قد أشعر بسعادة ، قد أمتلك المال ، قد أمتلك الزمن ، …

قالت….. لو أننا قبل انقضاص الفراق….. عند ذاك المساء…… قد اتقينا أنيابه….. وسلكنا دربا غيره…. ماكنا في قاع الندم غرقى….. ….شهقات وجع لا حد لها وما سبانا الصمت المغلف بالشجن….. ولوى أعناقنا صوب متاهات الألم…. مازلنا على متن الغياب…… ……والموج عاااااات والمسافة تمضغها الهمهمة…… والشوق يعتقل الذاكرة….. والتيه جب فاغرا فاه….. …..يلتهم كسرنا صبّ لي قدحا من الصبر فإنني…… …..ظمأى …

وارتكب الوداع دون وداع اعتنق الغياب  ولحكمه انصاع ترك الحنين يتوسد الأيام وحكم الأنين على الزفير مطاع استوطن القصيدَ همس النبض واستفاق السهد على جفون الإلتياع أبحر الشوق في مركب الخفقات ونطق الوجدَ شفاهُ اليراع يا مستوطنا في الخلجات طاغ شعور الحبور حين الفقد ضاع أنك لي ملك… سيد …وراع أمرك ذاع بين الخلق وشاع ينتهي العمر بين تكات الإنتظار …

أهو القلم أم سفاح حبر الكلم رميا… السيل من فمه قيل ما هو بمداد جرح بل رمز من دم لم يدفق من عدم ريشة طائر تترنح من الألم إستخبى ليلا في العدم قطرات دمع لدمم يخطو كدمة تسارع خطى الزمن في فصل المحن إن الماء يجري في السفح بين القمم الأعالي فالذمر لا يخشى جرح الدم الجاري رغم حبك و …

يُضيرُ المَرءُ إن كَسُلَ وقلَّما الإيصالُ الى أغوار العُلا وتَعلَّما الفَردُ في كَراريسِ الأزمنَةِ والخِبرَةَ إكتَسبَ بَعدَما تألَّما على أبوابِ العُصورِ ومَدارجُ الأيامِ تأكلُ البيادِرَ وأوهَما شأنُ الحيـاةِ منهـا المُبتغى والطائرُ غِرِّيدٌ بقَدْرِ ما تَظلَّما أُناكِفُ اليَـراعَ ولا يَنبُذُني يُثلِجُ الكَرَبَ فيَّ يُلاحِقُني كيفما يَنبَري فيَّ قَلمي مِنَ المَحَابرِ سَيلُ دَمٍ يَوماً مـا كَنَّ وطالما دّفْقُ الفجرِ يأتـي وذَيلُـهُ بِرداءِ …

زفرات حلم أعياها الصباح سرقها الضوء وألبسها الوشاح لهاثها خمر معصور بالشفاه و سكاتها ليل مغزول بالجراح همساتها شوق أحرقه النواح و دموعها وصل شرده العذاب دخانها عشق ماخوذ بالغياب و ثغرها شهد مكحل بالتفاح حروفها فيض جاوز البحار و وشواطئها قوافي أشعلت البنان إذا ابتسمت هاجت الأمواج وإذا ذبلت احترق الحرف وماج بالله دلوني على من يقرًها السلام يروي …

مَن أنَا لأقُول  يا نارُ بَردَاً وسَلاماً عراقُنَا و شَآم  ……………  من أنَا لأقُول  النَّملُ يَعرفُ بَيتَه ونحنُ ضيَّعنا الطَّرِيق  ! ……………….  مَنْ أنَا لأقول  قممُ الجِبالِ بعيدَة  أيَّتُها النّسور ؟  ……………..  مَن أنَا لأقُول  بُكاءُ الرَّضيعِ مُحَرَّم  قَدَر البِغَاء

شارف على الاختناق حين أصابه عذاب شديد وقد كان يُرهب البأس ويسيل لقبضته الحديد سمعت قلبه اليوم يدق بانتظام ويرقص على ايقاعه الوريد رسم محياه زهرة فبعث عبيرها أنفاسه من جديد حكى عن فصول رحلة طويلة وحين أفصح عن كونه ودود عنيد وحين أفلت للزمن طاويا مسافات غادرها  من بعيد التقى بشبلتيه بعد غياب طويل طويل أضلهما ابن آوى البليد …

خلف غبار الريح عزلتي ليست حبا ف  الهرب و الرحل راحة النفس من تعب تيه طول الدرب درأت هوى الحياة من قسوة لعب لوعة اللعب عشقت بياض البيض هو نشوة السبح بين الكتب إن الغوص في الكلم صونا وطهارة من كل جنب وكرهي لصفرة الصحف في حرها تشعل نار الكرب ركوب التيه يتعب النفس كالعفن على رأس الترب حب حلاوة …

كفكفْ دموعكَ يا فؤادي لا تُطلْ سَكبَ الدموعِ سُدى على الأطلالِ بعضُ الأحبّةِ مثل مُزْنٍ نافعٍ والبعضُ غيْمٌ آيلٌ لزوالِ لا يَخْدعنّكَ في الرُّعودِ هَـزيمُها لا يخدعنّكَ صاحبٌ بفعالِ منْ يأمنِ الذؤبانَ يُنتف ريشهُ والقَوْلُ ما قُلنا ودونَ جدالِ أسرجْ لفعلِ الخيرِ كُلّ مَطيّةٍ والْجُمْ لسانكَ واسْتَقمْ بِخصالِ تلكَ التي إنْ باغَتتْكَ مَفاتِنٌ بالرّوْنقِ المُزْدانِ والمَيّالِ رَدّتْكَ للدَرْبِ القَويمِ المُرْتَجَى …

لا لستَ ليْ!!! كلُّ الذي قد كانَ حين لقائِنا قطعٌ من الإعجابِ قد رسمت طريقا والتوتْ مِن دونِ عودةِ تائبٍ فتكسّرَت ببحوِرنا أشعارُنا آلت فُتاتْ…  كُنّا صغارًا في الطُّموح بوقتِها أتأنّبُ الجهلَ الذي استَولى على أفكارِنا؟ يا سيِّدي من بعدِ عُمرٍ من هَباءِ لقائِنا ماذا جَرى؟! لا شيءَ لا وكأنّني لم ألتيقكَ بِدُنيَتي أتعاتبُ الأوهامَ؟! لا يا سيّدي قم وانتفضْ …