رواق الشعر

ثرثرةُ مطرٍ في سماءِ الذاكرةِ أقفلُ البابَ على وحدتي أتأبَّطُ الصمتَ مع تنهيدةِ ليلٍ وأسترقُ النظرَ إلى غرفتي طاولةٌ تتكىءُ عليها زهرةُ الليلي بكاملِ أناقتِها ترتوي من نبضِ الماءِ ترقصُ على خدِّها الأسيل وقطرةُ ندى عطٌر سجينٌ في زجاجةٍ يلهثُ من الوحدةِ شمعةٌ تبكي تُراقصُها شقاوةُ ريحٍ جريدةٌ مطويةٌ مُطبقةٌ شفتاها في عمقِها ضجيجٌ هُناكَ همساتُ مطرٍ تتسللُ من النافذةَ …

مَاذَا عَسَايَ أَقُـولُ فِيكِ وَأَكْتُبُ وَبَأَرْضِ (بُورْمَا) إِخْوَةٌ تَتَعَذَّبُ .. ذَاقُوا نَكَالا وَالسُّيُوفُ تَــصَوَّبُ وَرُؤُوسُهُمْ قَدْ شَجَّهَا المُتَعَصِّبُ .. قَتْلٌ وَتَهْجِيرٌ وَسَوْطٌ تَــــضْرِبُ حَرْقٌ وَتَنْـــــكِيلٌ وَنَـــارُ تلْهَبُ .. هَمَجِيَّةٌ وَالحِقْدُ فِيهِمْ كَـــــــامِنٌ سَلْخٌ وَتَمْثِيلٌ بِمَنْ قَـــــدْ صُلّبُوا .. فَهُنَا غُلاَمٌ فِي اللَّهِيبِ يُقَـــــلَّبُ وَهُنَا شُيُوخٌ تَحْتَ جَمْـــرٍ غُيِّبُوا .. وَهُنَا دِرَاعٌ بِالدِّمَـــــاءِ تَخَضَّبُ وَهُنَا رَضِيعٌ فِي الرَّمَادِ مُغَرَّبُ .. وَهُنَا …

للإعلامية ستيفاني سَعد !! بالله عَليكَ رأفـةً أيُهـا الجميلُ أيـا نَدراءَ الخامَـةِ القلبُ عَليلُ تَصدحُ بينَ أَنجُمِ الإعلامِ والوجهُ مَخَادِعَ إبـداعِ الكَمَـالِ يَستَميلُ إشتهى كلُّ من رأى وبالمُحيَّا سَهَى كلَّمـا أوجَزَتْ فالنَبَضُ يَستَحيل أمـامَ رِضَابِ المَبسَمِ ويَصعُبُ بينَ البَدْرِ وبَينَها التَّفريقُ والتَّفضيل تَرُجُّ لها أصلادُ الأسيافِ تَهيُباً والغِمدُ إنتفَضَ فوق الأفرَاسِ سَليل لانَ التَّكَبُرُ بنَصلَةِ أرياحِ الرِمْشِ وكلمـا تَدلَّلَ حُسناً …

سرَّحتُ شعري كان شعري أبيضًا جعدًا يميلُ إلى الحياة ومسحتُ وجهي من دموعِ صغيرتي فرِحًا وتعلمُ أنني إن غبتُ رجَّعني الطريقُ لقبلتينِ على الجبين بعضي يغادرُني وبعضي في عناقِ الياسمين كي لا أسافرَ يسرقون حقيبتي وتعللُ الأنثى التي أحبتتها: في الليلِ طار قميصُكَ المبلولُ خلفَ رياحها أتوسدُ الصفصافَ حين يذوب بي وتذوب بي حتى كراسي الحقلِ تعلمُ ما يخبئهُ العناق …

مَسْكُونٌ بِالحُبِّ ..وَبِالأَسْفَارِ مَسْكُونٌ بِالدِّفْءِ..وَبِالأَمْطَار بِأَغَانِي الأَمْوَاجِ.. وَبِأَحْلامٍ….تَقْبَعُ فِي ذَاتِي بِحُرُوفِ الحُبِّ الرَّاحِلِ.. فِي مَلكُوتِ المَاضِي وَمَدَارَاتِ الحَاضِر وَالآتِي وَوَحِيدًا بِمَدَارَاتِ الرَّفْضِ أُسَافِرُ ** نَحْوَكِ أَرْحَلُ كُل َّمَسَاءٍ وأُفَتِّشُ فِي صَمْتِي عَنْ مَعْنَي للأشْيَاء فَأَصُوغُ أَغَانِي العُّشَاقِ البعْدَ / الهَجْرَ / الحُبَّ / الصِّدْقَ / المَوْتَ المِيلادَ وَأُسَافِرُ عَبْرَ الحَرْفِ وَفِي الكَلِمَاتِ بَحْثًا عَنْ نَارِ الحِكْمَةِ بَحْثًا عَنْ نَار الحِكْمَةِ

قالت ستمطر ذات حب وستترك العشب الطري على السحب قلت ساترك لطيوري بعض حب قالت خرافي جائعه هل لي بحضنك بعض عشب قلت ارتديتك بعد جوع وشربت من عطش ارتوائك ملح جرح لكنه كم كان عذب قالت زررت عروات السحاب وتركتني اغفو على سحب السراب لكنني مشتاقة لجنونك ونبيذك وغيابك سهم بقلب قلت انتظرتك انما كنت كنجمات السما تلقي بضوء …

قَبْلَ بَدْءِ الْخَلْقِ كَانَ الّـــكَنْزُ يُخْفِيْهِ الْحِجَــــاَبْ كَانَ عَرْشٌ الْحَقِّ فَوْقَ الْمَــاءِ قدْسِيَّ الْجَنَــابْ لم يكن للكون ذكر..لم يكن غير اليباب لَمْ يَكُنْ الَا دُخَانٌ كُلُّ شَيْءٍ فِيْ ارْتِقْـــــــــــابْ ثُمَّ شَاءَ الْلَّهُ أَمْرَا .. خُــّطَّ فِي أُمِّ الكِتَـــــــــــــــابْ إنْ أَرَادَ الْلَّهُ شَيْئا ..ً أَمْرُه فَوْرَا يُجَــــــــــــــــابْ أَمْرُه كَافٌ وَنُوْنٌ .. قَبْلَهَا يَأْتِي الْجَــــــــــــــوَابْ قَالَ كُنْ يَا كَوْنُ فَيْضًا مِنْ عَطَائِي …

وحدك مثل قبعة ارتدتها الريح فأجفلت عصافير الذاكره وحدك مثل ذيل يعسوب مصاب برهاب الطيران وحدك كحلقات الذكر تعرى بروحك ثم تهوي نحو اعماق الحقيقة فتلوث بالغياب وحدك شاهد على سقوط الارض لقعرها الملتهب لتحبل بجيناة تخلفك وحدك متورط بالعبث حتى النخاع مسور بقتامة افكارك اللا محدودة تقف على بندول الحظ وحدك مزر كقافية ركيكة تمجد عورة الكلمات بانامل مكشوطة …

يا زهرة الروض جئْتُ اليومَ مُشْتاقا قد ذُبْتُ وجْداً كمْ كابدْتُ أشْواقــــا يا هدأة الليل والأقـــلامُ تضجر بي يا كـمْ كتَبْتُ وكمْ مزَّقْتُ أوراقــــا يا كم حضَنْتُ أثيراً في تذكُّـرهــــا زاد الغريقَ على الإغراقِ إغراقــا إنَّي العليلُ وإنْ أشْـرقْتُ في وجعي كم منْ عليلٍ كساهُ الحبُّ إشْراقـــا ليــــلي احتراقٌ وآهـــاتٌ تُبعْثِرُني كم بعْثَرَ البَيْنُ سُمَّـــاراً وعُشَّــاقـــا يا ربَّةَ الطِّيبِ كم …

طفولتك الزائدة وقلبي المُهشمُ لا يعرفان الضفافَ البعيدة وأن السفينةَ لا بدَّ يومًا لها من رسوٍّ فإمَّا اصطفافٌ وإما غرق وأن القصيدةَ مثلُ البحارِ لها ضفتان وأن الكلام كمثل السيوفِ له نصلُهُ له غمده ودومًا وبعدَ احتدام النقاشِ هناك الدماء ولازلتِ رغم الفراقِ الغريبِ الذي لم يكن ذاتَ يومٍ أمامي … أمامي أمامي بسمرتكِ ال ترفضينَ لوصفي لها أمامي بنبرتكِ …

صباح الفاتنات اللواتي سكنَ العبير ومن أول الشعر كُنَ للشعر صميم الضمير فهل يطل صباح علينا ولا يحمل من حسنهن الشيئ الكثير ..؟! صباح الرجال الذين وضعوا الشمس موضعها الاخير وعدلوا مدار الارض حتى اختلف القدر وانحنى مسار المصير.. صباح الزنابق صباح العواسج صباح البتلات صباح لكل متيم وعاشق لطفل على درب العلم يشد المسير لعامل يغازل الة وينفخ الروح …

أضيق ويسخر مني الصديق وامضي وحيدا اضم الفراغ وفي الصمت ضيق. اما من رياح تهب وتفتح هذا الطريق؟ اما من شتاء يطفيء في القلب هذا الحريق؟ اضيق ويذبل في البين ورد ي ويخنق ذاك اليباب الرحيق اضيق ويهبط وحش الظلام وتهوي النجوم برحم الدجى ويسدل في الحزن وجه البريق. والفظ رمقي الاخير وينشف في الموت ريق كاني ساهوي بواد سحيق …