رواق الشعر

أرواحـــنـا مســكوبــةٌ تتـوجّــعُ وقلـوبُـنــا منكــوءةٌ لا تهـجـــــعُ . تتبخَّـرُ الأوقـاتُ ، فصــلٌ نازفٌ أو عــازفٌ بصدورنــا يتـربّــــعُ . تسبيحُ أنفاسِ الصبـاحِ معاولٌ والورد في كفِّ المســاءِ يُشَــيَّـعُ . والشـمس تُنكرُ عتمةً في ليلِهـــا ونهارِهـا مُـذْ تـاهَ فيهـا المطــلــعُ . هل شوهِدَ الناطورُ في صحواتـهِ أَمْ كأس كُرْمتِــهِ العزيـزةِ مُتْـــرَعُ . كـلُّ الأراجيــح التـي دارتْ بنــــا ماتـتْ أسـىً وبظــلِّهـــا تتبرقـــعُ . …

ارحلي لم يبق إلا صوت شاعر أرهق الكون احتراقا وارتمى بين الطلول فاستوى في الحزن دارا للمواسم والديار وارحلي لم يبق شيء غير رفض أوسع الأطلال شتما والمجازر والتتار وانثنى صوب المدائن مستطار القلب يعوي: “انقذونا!” يتقي نارا بنار وارحلي لم يبق غيرك بين دارك والحرائق يقرض الموت الحياة يرصد في الأحياء موتى يحمل اللوح العتيق ثم ينثر في التلال …

قالــت تعاتبنــي : أراك نســيتَني ماعُدتَ تحفلُ بي كما عودتَني ما عدتَ تسألُ كيف أقضي اليوم أو أمضي الليالي سـاهراتٍ أجفني بعد الوصــالِ تغيبُ عني فجأةً فيغيب عني النومُ والعيشُ الهني من غير عذرٍ ســابقٍ غادرتني وبلا وداع رحــتَ ما أخبرتنــي ما كان ضرَّكَ لو أتيتَ مودِّعا قبل الرحيــل بســاعةٍ طمْأنتنــي حتى إذا ألقيتَ رحلكَ ســالما في دار غربتكَ اتصلتَ …

كان  لجدي  ديك  بلدي سماه بذئب القرية حين  يصيح  يُصحي الليل ديك  تخشاه  ثعالب  قريتنا مزهوا  يمشي  مرفوع الرأس ومنفوش الذيل وبه يتأنس  رعيان القرية والقمر  الشتوي وسيف المختار ونجم  سهيل كان  يطوف  على  عشر دجاجات في البيت وكثيرا  ما زار  دجاج الجيران لكن الجد الغالي ذبح الديك الغالي للضيف وعلق  عرف  الديك على باب  الديوان في العام الماضي ابتعنا …

ريحانة قلبي أهواها يرقص قلبي لمرآها نعمة من الله غمرتني فاضتْ أماناً يداها غرفتُ الحبّ من عينيها نظراتها تحيي من يراها سقتْ حياتي حبّاً ولا زالتْ… لا نجاة لي إلّا بسقياها درّة يتلألأ نورها الشمس تغار من سناها ياسمينة تفوح عطراً يدبّ ملء الحياة شذاها ملأت ثمارها حياتي وما زلتُ أذوق جناها أحبّها أمّاً وأختاً حنوناً وأحبّ في الله هواها …

أماه.. في غربتي زارني الضنا أشكي لبحور الشعر والقوافي الأسى تاه شوقي إليك..عليل من الفرقة انكوى ليتني إلى حضنك أعود طفلة سقيمة بحنانك تضميني دهرا ..أنت كل الوفا أذكر في مقلتي الثقلى بالكرى دمعك يَصْب في قلبي الوجع والالما أمسح مقلتي بمنديلي ..أحسب أنك هنا أعود إلى طيفك …أتلمسه في عتمة الصحا رسائلك عربون صلاة لي بالهنا هي دوائي من …

إيزيس*… يا حب القلب الأوحدْ ملعونٌ..هذا العصر الزائفْ ملعونٌ..هذا الخوف الراهبْ والصامتْ إيزيس .. يا حبي قلبي أُنـهِك منذ الفرقة حبٌ صادق….. يذبح تقتلة.. عجلات ألمادة في وحل ظلام جارف سنظل نعاني الغربة .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. . لكني مازلت , أراكِ برغم البعدِ.. برغم عناء الترحال حباً يصحبني …

كلما ابتعدت .. صوت متحشرج بالإياب يصرخ في أذن الربيع الغد آتٍ بلا زادِ بلا ألوان بلا عصافير ! وكلما بالغت في الغياب الفوضى المتراكمة في عروقي تركل بقايا صمودي خلف الرحيل فأترك لطيفك حنيني الزاحف بلا قصائد بلا ألحان بلا سبيل !!

أيّها الربيع المنمّقْ يا من في حنايا القلب تغلغل وتألّقْ كن نجم روحي وخذْ من وردي ما تفتّقْ يا من أعلن قلبه موئلا انزعني من هاجس قلبي وممّا به تعلّقْ طوّقني بشذا قلبك واتركني سحره أتنشّقْ قلبي ادخر مسكه وراح منه يتأنّقْ حتى سكرت الأنفاس وصارت حول أجنحة الطيب تتحلّق.. ناشدت أنفاسي القمر حين رأته من هواك يتورّقْ أرسلْ أنوارك …

الى امرأة بحجم القلب.. أتوق بكل إحساسي.. لأدخل بابك المرصود تبعثرني رياح الفقد ترسلني. . إلى حيث السؤال الصعب حيث ملامحي الأولى أردد في فضاء الصمت لحنا خاسر النغمات يطول غيابك الأقسى وتصرخ فيه ذاكرتي متى نرجع؟ متى تتوالد اللحظات مثل الغيم والمعنى؟ ويبقى سرك المدفون في الكلمات وأبقى دائما أسأل. محمد الصمادي أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات

على عتَباتِ الرّيحِ تمتدُّ خطوتي وتندَهُ يا قاصي المجرَّاتِ أنْصِتِ أتيتُ على كفِّ الغيومِ مسيرتي يلمُّ خطايَ الغيثُ بعدَ التشتُّتِ وهلَّتْ إشاراتٌ لتوحي بأنَّها لها قدمٌ في الدّربِ ما قطُّ زلَّتِ وما غاضت النبعاتُ أو قلَّ دفقُها وَمِمَّا كساها من ضُحًى ما تعرَّتِ لها من نُبُوَّاتِ الشروقِ بشارةٌ تلاها لسانُ الكونِ أجملَ سورةِ ولمَّا تدانتْ والتقتها عيونُها هفتْ نبضةٌ في …

متثاقلًا مر الزمان عليَّ مسافة ليلين بهيمين و نهار داكن كنت أقول لطائر مسافر على الشباك العالي تقدم وأسند خاصرتي بسكاكين الغياب.. تقدم أعد لك قدحًا من الأغاني والنزوات .. وكنت أقول للشباك العالي لك المدى الطليق ولي النقيض .. لك وجهين وجه يضارع الطرق والراحلين يتماهى بالأفق نشوانًا.. ووجه ضالع بالعزلة يطل عليَّ ويشبهني … و كنت أخبر الجدار …