رواق القصة القصيرة

إصرار الفاجعة / بقلم نرجس عمران / سوريا

أسرعتْ بكل ما أوتيتْ من لهفة و خوف و شغف باتجاه خزانة ملابسه . رمتْ خطى غير محسوبة تكاد تلامس الأرض من خفتها . وعلى غير هدى تعثرتْ مرتين أو ثلاث مرات قبل أن تصل غرفته وفي عثرتها الرابعة احتضنها باب خزانته قبل سقوطها أرضا. فتحته عل عجلٍ في جيب قميصه ، لا السروال ، بل الجاكيت في جيب هذا أم …

أكمل القراءة »

مسؤول الضرائب/قصة الروائي مارك توين/ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

أتيت إلى هذه المدينة منذ عدة سنوات . وبعد فترة قصيرة لاحظ وجودي رجل أنيق  زارني في منزلي وقال إنه ” المخمن ” . ولأنني لم أفهم معنى تلك الكلمة جيدا قلت له :    ” لم أسمع بهذا النوع من العمل من قبل .طبعا ، يسرني لقاؤك .تفضل بالجلوس ” . جلس الرجل . لم يكن هناك ما نتحدث عنه …

أكمل القراءة »

صرخه انثى ….رحلة لعالم الجنِّ/إبراهيم امين مؤمن

  أنا أسمى جميل.أحب العُرى والإنحلال.غير متزوج وشَرِِِِه فى ممارسة العاده السرّيّه حتى تنبعث اللذّه من رأسى حتى أنامل أصابعى وأنا فى رقص ٍمرتعش رعشة الإنتشاء يصاحبها خوف ورجف . أشعر على الدوام برغبة النظر فى المرآه . أريد الزواج ولكن هناك شئ دائماً يحول بينى وبين ذلك فارجع خائبًا حزينًا. أجلس فى البيت واجفاً مرجفاً. أحسُّ بمداعبه فى قُبلى …

أكمل القراءة »

القَادِم/ بقلم الشاعر مظهر عاصف

ما أن دخلتُ حتى ضحكتُ بكلِّ ما أوتيتُ من حزنٍ, حيثُ لم أعد أعرف إن كنتُ مَن دخلَ (الخمَّارةَ) أم (مهران)…حككت رأسي كالأبله لحظةَ تأكدي أنني لم أعد أعرف رأسي من قدميه, أو رأسهُ من قدمي. قد يبدو هذا مزعجًا بل هو مزعجٌ حقًا, لكنه ليس أكثر إزعاجًا مما حدثتُ به نفسي يومًا لتنقلبَ حياتي بعدها دون أن أدري رأسًا على …

أكمل القراءة »

القبلةُ مابعد الأخيرة / بقلم ميساء محمود العباس

دخلتْ متشحة بالضباب وحزن معمّر في عينيها تنهار قربي وتفتح أناتها إلى السماء: احتقنت طفولتي العاشقة للحب وللحياة، عوّدت نفسي على الجدية والوقار في حياة لا هدنة فيها، فما بين الواجب والواجب.. واجب استمريت معه كآلة مبتلعة أحلامي، وعصافير عشقي يسقط كل يوم منها قتيلا وهو مستعجلٌ هاربٌ ويمضي عمري معه.. مغادرة ذات الحوار.. صباح الخير.. نعم لتناول الطعام.. لنتابع …

أكمل القراءة »

قصر البلد/ بقلم سعادة أبو عراق

بمناسبة الخامس من حزيران 1967 ما كانَ مَجيءُ المهندِسَ (حميد) كعادتِهِ دائماً من بريطانيا، في إجازتهَ الصيفيةِ، كبقيةِ المغتربينَ حينَ يَعُودونَ، إنما جاءَ في هذهَ المَرّةِ بسيارةٍ إنجليزيةٍ فخمةٍ، جَعلتْ كلّ الناسِ تَنظرُ إليها رَغمَ شكلِها الكلاسِيكي ولونُها الأسود، بِدهشةٍ وأعجابٍ، ويَتَهجّونَ اسمَها بألفاظٍ قريبةٍ مِن ال رولز رويس, أنهُ الوحيدُ مِنهُم الذي دَرسَ في بِريطانيا وعَملَ بها وتَزوجَ أيضاً، …

أكمل القراءة »

مَلاكُ الشَّاطِئْ / بقلم محمد ربيع

معَ إشراقةٍ جديدةٍ؛ يَتمطّى الطريقُ تأهُّبًا لمسيرنا، الشمسُ والأمواج في عناقٍ راقصٍ، بينما نجرُّ عرباتنا الخشبيةِ نحو الشاطئ، وندفعها أحيانًا أخرى ، حين تضربُ بواطن أرجلنا الأرضَ؛ تنعشها الرِّمالُ الذهبية الملتهبة، فقط نسير ببطءٍ كالجمال، علَّ أحدهم يشير بسببَّابته مستوقفاً أحدنا للشراء، على أيمانِنا كتلٌ من المصطافين، قد تداخلتْ مقاعدهم ومظلاتهم زحفًا خلف الظلِّ، أشخاص غُرُّ المباسمِ محاطون بالبهْجةِ، الأطفال …

أكمل القراءة »

كَهف وكُهيْفة .. رسالة الخلاص…قصة قصيرة/بقلم : إبراهيم أمين مؤمن

كانت الدنيا العروس تحترب خلجات كهف وكهيْفة بعد أن تتخذ هوى النفوس سهاماً فترمى بها فتصيب. وتُغير حتى إذا ثقفتْ ألقتْ العداوة والبغضاء . لقد أدركا ان هذا العالم الملتهب لابد ان يهرب من تلك السهام أو يتحصن بعزلة فى كهف من الكهوف . كما أدركا أنهما لابد ان يحملا عبء هذا العالم المنصهر فى مراجل الكُره والأطماع. فامتطيا فرسيْن …

أكمل القراءة »

غيمة صغيرة/ قصة جيمس جويس/ ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

  من ثماني سنوات خلت رأى صديقه ينطلق من محطة نورثوول وتمنى له رحلة برفقة الإله .لقد اجتاز غالاهر التجربة .  يمكن أن تتنبأ بذلك من حبه للسفر وبدلته المتقنة الصنع وطلاقة لهجته . قلة من الأصدقاء يمتلكون موهبته وعدد أقل منهم لا يخربهم نجاح كهذا .  لقد  وضع غالاهر هدفا نصب عينيه واستحق النجاح . شيء رائع أن يكون …

أكمل القراءة »

الشكلاته/بقلم انعام القرشي

للمرة الأولى تغني بصوت مسموع، وهي تنشر اثوابها في شرفتها على حبل مهترىء لمنزلهم الصغير فوق دكان ابو اسماعيل وسط مداخل الحي الضيقة، جاء صوتها ولأول مرة ايضاً! اكثر عذوبة وهي تقّلد الفنانة سعاد حسني بأغنيتها: “لا تجبلي الشكلاته يا بلاش يا وله روح رجع البطاطا يا بلاش يا وله” سمعها ابو اسماعيل المتقد السمع! صرخ بصوته الجهوري غاضباً: “تعالي خدي …

أكمل القراءة »

عواء في قاعة المحكمة/ بقلم خالد محمود الصقور

احتشدت المحكمة بالمواطنين … ارتسمت علامات الاستفهام على الشفاه….. الكل ينتظر الحكم !! قال المحامي : – لم يكن قتله لتلك الذئاب إلا من دافع الخوف على القطيع…. قاطعه ممثل الادعاء: – لكن تلك الذئاب لم تهاجم القطيع ، وكانت تسير باطمئنان بينها. لم يحتمل الراعي هذه الكلمات ، أخذ يضرب القضبان بكلتا يديه ، و يصرخ : – ومتى …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!