رواق القصة القصيرة

أمنية/ بقلم:بسام الحروري( اليمن)

في خواتيم حزيران كنست زوبعة صغيرة على مشارف الهزيع الآخر من الليل بعض الورق الأصفر المتناثر على أطراف الشارع قبل أن تتلاشى تماما في تطوافاتها المرتجلة على إثر صهيل الرصيف على المدى المفتوح باتجاه الميناء القديم عند انعتاق كاهله تماما من نشازات وقع خطى الأمس المتخبطة جيئة وذهابا ،وقبل أن تنبري إحدى السفن التجارية الرابضة هناك وهي تتأهب للإبحار للرد …

أكمل القراءة »

ثلاثية مقهى/ بقلم: نزار الحاج علي

  لعبة في المقهى الوحيد في تلك المدينة الصغيرة، ستجد رجلاً غريباً، يتأمل بقلق من خلف النافذة، تلك الغيمة السوداء القادمة. ولا شك أن عصفوراً شارداً سيحطّ على الرصيف المجاور، وهو ينقر شيئاً ما. لكن بعد قليل سيلفت نظرك تلك الفتاة وهي تتمايل يمنة ويُسرى، وكيف أنها تنظف زجاج سيارتها. لكنها في ذات الوقت ستنتبه إليك، و بدلاً من أن …

أكمل القراءة »

تَقَلُبَاتٌ عِند حَافَّة السَّرِير/ بقلم :عمر الصايم

أشعرُ بغضبٍ مِن اِنتهاء الحلم، خيبةُ أملٍ تبللُ فِراشِي! أقسى ما فِي الأحلامِ اكتشاف أَنَّها أحلامٌ محضة، مُخاتِلةٌ ولئيمة. أنهضُ مِن نومِي أتلمسُ طريقِي إِلى كَوْبِ ماءٍ، حلقِي يتشقَّقُ كأرضٍ طينِيَّة جافتْها السحبُ. أرمقُهَا مُمَدَّةً إِلى جوارِي، مُنكفئةً على بطنِها، ردفُها الناضبُ يحتاجُ إلى سُحُبِي التِي سرقتْها تخاريفُ النومِ. فِي طريقِي إِلى كَوْبِ الماءِ ألمحُ يقظةَ جسدِي، تنتفخُ وتتكوَّرُ كَنَدْبَةٍ …

أكمل القراءة »

شرود/ بقلم:نزار الحاج علي

تناسيت عمداً أن أخبرك عن ذلك الرجل الغريب الذي كانت تبدو عليه علامات القلق، وهو يراقب الغيمة السوداء من خلف النافذة. وبينما كنتَ أنت مشغولاً بما يجري في الخارج، كيف أنّه حوّل انتباههُ فجأةً اتجاه تلك الفتاة الجالسة على المقعد المقابل لك. وكيف أنه تأمّلها طويلاً وهي تحدّق في الفراغ…ومن ثمّ تقلّبُ شاشة هاتفها باحثةً عن لا شيء. ثمْ انتفض …

أكمل القراءة »

جنــــــــــــــــــون/بقلم: شوقي دوشن( اليمن)

أتته من بعيد، تقاوم وتخترق تيارات هواء قوية.أرادته هو دون غيره. لماذا مرت بجانب سعد مثلا وألقت عليه التحية فكاد أن يسقط أرضا جراء تحيتها العابرة. لماذا عبرت عن يمين منصور في الجانب المكشوف من الساتر الترابي في أجواء امتزجت برائحة البارود واللحظة الحرجة. في طريقها مرت بمحاذاة الحائط الذي لطالما لعب تحت ظله صغيرا هو وسعد ومنصور وممدوح ،ولم …

أكمل القراءة »

لعبة/ بقلم:نزار الحاج علي

في المقهى الوحيد في تلك المدينة الصغيرة، ستجد رجلاً غريباً، يتأمل بقلق من خلف النافذة، تلك الغيمة السوداء القادمة. ولا شك أن عصفوراً شارداً سيحطّ على الرصيف المجاور، وهو ينقر شيئاً ما. لكن بعد قليل سيلفت نظرك تلك الفتاة وهي تتمايل يمنة ويُسرى، وكيف أنها تنظف زجاج سيارتها. لكنها في ذات الوقت ستنتبه إليك، و بدلاً من أن تعصر الاسفنجة، …

أكمل القراءة »

أحلام إلكترونية.. بقلم: مرام رحمون

لصحيفة آفاق حرة: _______________   أحلام الكترونية   بقلم مرام رحمون   مضى عليّ الآن أربع وعشرون ساعة بلا نوم ما أصعب أن تبقى العين مفتوحة ليوم كامل!. ترى الكثير من الأشياء أو تعتقد ربما أنّك ترى بصورة طبيعية . غبش خفيف على الروح وكأنك أسدلت على العقل ستارا شفافا يبدأ في النمو والتكدس ببطء! أتعلم ؟ الشوق لك يشبه …

أكمل القراءة »

الأديب/ بقلم:د ميسون حنا

                               جلس الأديب المخضرم متأهبا لكتابة روايته الجديدة، تزدحم في أعماقه أفكار متشعبة، لكنها سرعان ما تخبو، بل تُوأد في حينها رغما عنه، تذكر أنه كتب أفضل رواياته عندما كان يمر بظروف متضعضعة في مستهل حياته، هو على يقين أن المعاناة تخلق الإبداع وتثريه، وتبرز معانيه، …

أكمل القراءة »

يوميات عصفور الموت/ بقلم : خالد محمود الصقور

(1) يقفز بين الأغصان كملاك أنهكه الحنين، يتراقص، يغرد، يعبث بريشه المزهو، يداعب أشعة الشمس بحدقتين لامعتين. لا أدري أي سحر سحرني به، كان لا يهدأ لي خاطر إلا إذا داعبت مشاعره، كم تمنيت أن أراقصه ، أن أغني معه، أن أمسكه بين يدي. (2) في الركن البعيد من القفص ، انكفأ على نفسه مكسورا، ریشه بدا أكثر ذبولا، حدقتاه …

أكمل القراءة »

ثلاثية رحيل/بقلم: نزار الحاج علي

صيد أخرج من محفظته ورقة، رسم عليها قلباً، ثمّ جلس بانتظار الجواب. أعادت له الرسالة، بعد أن غرزت فيها خطاً. وقبل أن تُغادر، وضعت يدها على كتفه، و ابتسمت بغموض… تاركةً إياه يجاهد… لانتزاع السهم. قوس غفت على صدره ثم راحت تحلم، راقبها وهي تنطلق باحثةً عن مصدر هذه الخفقات. في سعيها المحمومِ نحو الهدف، اخترقته ثمَّ تجاوزته بعيداً. أثناء …

أكمل القراءة »

ليلى … وحكاية الألف (ليلة الفصل الخامس عشر والأخير )

عبدالباري المالكي لاحظ الطبيب أني لستُ على ما يُرام ، فقد رشح جبيني وسكن أنيني وأنا أمدّ يدي تحت القميص على صدري من جهة قلبي  ، فلما رآى الطبيب يدي  حيث أصابعي تتحرك ، فتح أزرار القميص فوجدني أمرّرها على جرح لم يندمل ، ومازال نديّاً للآن . كان ذلك منذ سنوات … حين صرخت أمي صرخة عالية وقد رأت …

أكمل القراءة »

قوس/ بقلم : نزار الحاج علي

غفت على صدره ثم راحت تحلم، راقبها وهي تنطلق باحثةً عن مصدر هذه الخفقات. في سعيها المحمومِ نحو الهدف، اخترقته ثمَّ تجاوزته بعيداً. أثناء عبورها الدامي، أحدثتْ ثقباً؛ أغمض عينيه ثم مشى، لكنها كانت قد ركضت في نومها بعيداً جداً، حتى غابت…عن الحلم.  

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!