رواق قصيدة النثر

راحلة…أجرني وقلبي لا يتبعني إلى واحة النسيان لابها نخيل ولاغدير كل أخضر بها يابس وكل وجه بها عابس والحزن بها سلطان يسكن كل الأركان خرساء بسمتي ليس لي من زاد سوى دمعتي بداخلي فراغ يملأني ولا يسعني وروح يمخر عبابها العناء ومقل أرهقها البكاء فيافي رمضاء لا أسمع بها عزف عود ولا مغنيا إلاّ صمتا مدويا خلت من كل شيء …

حيثك بيارات الحامض عالق طعم نمنماتها في تلافيف الاشجار كروم الدوالي والتين شبق ثمارها المتدلي ع الاغصان لسيل امطارك والندى حيثك لا شيء ينطق كفي عارية اصابعي منكوبة بفجيعة صدى صمتك واه من وخزة تخطف انفاس الكلمات كالموت على صدر غابة تحاصرني اشجارها من كل الجهات حيثك قلبي باتساع مجرة حبلى بالف سؤال والنجوم اجابة النبض نوتات والوتر وريدي المعتل …

تناديني ،،، أنا الظمأى إلى عينيك فاسمعني ،،، غرقتُ بيمِكَ المجهولِ أين أنا ؟ “أمانا لا تضيعني” ،، تناديني ،،، وألفُ نعم ،،، وألفَ صبابةٍ جذلى أطلت من شرايني أعِدْها مرةً أخرى لتبعثَني لتحيينِي ،، تناديني ،،، وتصمتُ دونَك الأصواتُ تنبضُ في عروقِ الكونِ أشواقي ،، ويقطرُ من عيونِ الغيث دمعُ الوجدِ ،،، يتقدُ الهوى جمراً بأحداقي ،،، ،، تناديني …

عُودي أيتها الرحى على خطاكِ لقد فقدنا أصدقاءنا الطيبيين وحَوارينا التي كانت تنام على ضحكاتنا وحديثنا وبكائنا وخصامنا وغبار خطانا. وتهدمت بيوتنا ورائحة قهوتنا وخرجت أسرارنا تركض باحثة عن مقبرة. فالأسرار لا تأويها الخيام ولا تحفظ دهشتها الأسرار لا تتشابه والأبواب لا تتشابه لكنهما كثلة عاطفة. لقد فقدنا رائحة طبيخ بيوت جيراننا، وقرع أوانيهم أيتها الرحى. فعودِي .. وأعيدي لنا …

بليلة برد معتقة خرس بها المطر وإخضر الحكي وغزل الثلج من عيونه عش للسوسنة ….. بليلة برد معسلة غضب بها القمر .. اصطكت اسنان الريح لامس فيه الشوق نزف الوريد وفاض ريق القهوة على شفاه الغريب وصار الليل يرسم حكايات حكايات كتبها الريح بحبر الغيمات وحكايات اشرقت من جديد وحكايات كتبها القلم بدموع التنهيدات فجأة …. وأنا اغط في نوم …

الرسالة: يبدو يا صديقتي أنك ستكونين رفيقة الدرب في زمن ضياع الأحبة.. وانطفاء الشموع وموت الحروف في خنوع وما من جدوى للرجوع اسبكني على فناجين البوح دما مسلوب وجراحا… عرافتي دعني بالسر أبوح واتركيني أموت في زوبعة فناجين البوح كلما نظرت الأفاق البعيدة سراب هناك أمل مفقود

أبواق تغازل ضجيج المعاني تقرأ تتهجى جسدا لا يتقن الصمت كل السيوف المغروسة ببيداء صرخة عاجلة تعيد قراءة تاريخ سنبلة مغتصبة خجلا لا العيون تفر من ذاكرة البياض ولا السواد يحسن مغازلة الشمس الفنجان مسافر لقصيدة بلا عنوان

في مَحطَّةِ خَيالاتِ الصَّمتِ .. وخُرافيَّةِ الطَّالَعِ عِندَ العرَّافاتِ .. تقتَرِبُ ريحٌ من غَيمةٍ رَقيقَةِ الوَجهِ .. لتُغازِلَ جَمالَها الآسِرَ .. ريحٌ هارِبَةٌ مِنْ ظِلِّ الشَّمسِ .. روحُها مَنقوشَةٌ بِألحانِ الغَجَرِ .. وَلمْ تخشَ يَوماً سَوادَ عَباءَةَ الليلِ .. أو الغَرَقَ في تَنهيداتِ المَساءاتِ … هيَ جَلسَتْ تُغنِّي للصَّيفِ المُندَلِقِ .. ترشُفُ قَهوَتَها دونَ عِلمِ الخَريفِ … فقالَتْ عرَّافَةٌ عَتيقَةٌ …

بصيصُ أنفاسٍ بريّةٍ عاريةٍ من حدودِ المحال يصدحُ في أفقِ انطفاءاتي يشعل فوانِسَ هذياني في محيط أسئلتي العتيقة أأكون ؟؟ أو أكون في ليالي الظنونِ الحمراواتِ فراشةً تضحكُ من تساقطِ لون الوردة الأخيرة لطفلةِ أوهامي !! الدَّغَلُ يحاصرً رحيقَ حلمِ أسمر رسمتُهُ على أديمِ ذاكرتي قبل أن تكتظَّ بزعيقِ الحرائقِ من حولي ونامتِ الإجابات في حضنِ انتفاضاتِ أملي بوجهِ خمودي …

في حضنك .. كلما تعددت ابلغ سقف المدى لا مساحة تسع جنوني والأعمدة المرصوصة في قعر المحبرة تغزل لي بردة من قميص يوسف لا الذئب يخضب عمقها ولا صياح ديك يوقظ غفوتها هي لي خيمة بلا أوتاد تحملني خارج تلكم المدارات .. ثريا بن الشيخ

زرعٌ من ضلعه الأعوجِ.. أنتِ تتسلّقينَ ركامَ السّنين.. تقطعينَ على الأحـلامِ طرقاتِ التمني.. لتتخذي من أوْهنِ البيوتِ/قلبِه دارا. لم يهيئ بها مقعدَ صدقٍ.. ولا جذوةَ شوقٍ.. ولا رغيفَ حبٍّ.. وبناتُ الصّدر مـازلنَ صغيراتٍ يتضوَّرْنَ جـوعـاً.. في زوايـا القهـرِ ينتظرنَ فصلَ غوثٍ قد ينبتُ اهتماماً.. أو يمطرُ عرفانـاَ.. على حِمل وفـاء.. كَرَمْلٍ حارقٍ.. على صحراءِ ظهرك.ِ قد راه بعين جهله ِ …

لست حاذقة لارسمك حلما ساصالح ريشتي صوتي ميت اصنع ليلابالستائر لاانام……. ذكرى سحابة تعبرني امشي طويلا يحاصرني ظلي ايها العارف بامري ورقي يتيم.. بتروا اصابعي كل اللاءات تفاوضني