تلاقي الأعين مع بعضها: مُقلتايّ بمقلتيّكََ؛ والسلام على الدنيا بكل مافيها؛بعد ذلكَ أمسكتُ بإحدى صوركَ التي قد رسمتها بين مخيلتي، منذ الآزل، قلت لقلبك: أيا قلبًا قد عشقته، ولم أعشق أحدًا كعشقكَ، وروحًا أنيسةٌ لروحي، وملاذًا اطمنئتُ عند التلاقي. ولكن بعد الساعة الحادي عشر مساءًا ماذا سمعتُ منك؟! حديثٌُ هدَّ لي كياني، ولم تكتفي بذلك الحديثُ الأليم. حين قلتَ لي: …
أكمل القراءة »رواق النثر
حيطان التمرد/ بقلم:سفانة دبوان(اليمن)
بالرغم من انني دفنتها إلا أنها ما زالت عالقةٌ بي، وباإنفعالات الشعور التي تتعمقني. إنها الأحزان وعلامات الذكريات البشعة، تلك التي ما زالت تراودني ما بين تنهيدةٌ وأخرى. لم تكتفي بتمردها بعد؛ بل ما زالت تنقض وبكل عنف، وكانها تُريد الأنتقام. وأنا كعادتي أحدق ببشاعتها من خلف تلك الحيطان، لا أستطيع رؤية شئ؛ سوى الجزء المعتم منها، كانهُ شبحٌ ليلي …
أكمل القراءة »في عيد ميلادك/بقلم:صقر الهدياني( اليمن )
في عيد ميلادك، لن تكوني بحاجة لكعكة، أو شموع… سأجيء بكامل خرائبي، سأقدم نفسي على الطاولة مضرحًا بالجفاء، سأكون في مشهدٍ مزّين يسرّ عينيكِ، هناك حيث شقوقي باهتة، وجراحي مفتوحة، وفي كل جرحٍ أصبعٌ من أصابعكِ، وستكون على وجهي ابتسامة ماكرة، هكذا بكامل وسامتي المُبتذلة، والدماء تغذي عصافير عمرك، هكذا كما ينبغي لغصنٍ بعد عبث الريح، وكما يشبه غابة بعد …
أكمل القراءة »الوطنية/ بقلم:سعيد العكيشي(اليمن)
دَرَّسونا الوطنية وأوجعوا الوطن علَّمونا الثبات عند تحية العلم وبعثرونا في الحرب كَسْروا السماء بالطائرات ولم ينظر لنا الله حُفاة عُراة أخذوا كل شيء في الوطن وتركوا لنا الوطنية سنظل نعتنِقها ديناً ومذهباً ونتسلق المآذن ندعوا الله أن يبقي لنا التراب والجبال والأنهار والأحجار نرويها بدمِنا إن عَطِشتْ ونُقّدم لها أجسادنا إن جاعتْ نُخاتل المعيشة الضنكة بالصبر نُخاتل الحرب بالنزوح …
أكمل القراءة »أرى الجبال/ بقلم: جميل حاجب
أرى الجبال تسافر في الليل لملاقاة من تحب بينما أنا باق هنا وأتطلع الي أحلامي من خلال النار الصغيرة هذه . ولكن الآن على أن أنهي هذه القصة مع البعوض بشكل لائق دمي ينفد شيئا فشيئا البعوض والحب يتشابهان .
أكمل القراءة »سأعتكف بوجعي/ بقلم:إيناس الفضلي
سأعتكف على فراشي… بوجعي وأناتي بفقدي وحرماني سأعتكف ونفسي تعاني لوعة الحرمان وحُزن الزمان سأعتكفُ ولكن ليس مع نفسي فأنا لم أعد أعرفني سأعتكف ولكن…. الألم ينهش روحي ويأخذ من عمري ويضعف قلبي سأعتكف حتى أعرف من أكون فأنا الآن لا أعلم من أنا إنني كأي شخصٍ فقد الذاكرة الدمع شق طريقهُ على خدي ورجفةَ الألم وصلت إلى عمق قلبي …
أكمل القراءة »كبرتُ يا أمي/بقلم:إيمان إمبابي
كبرتُ يا أمي .. وما زلتُ أنتمي لكون الياسمين ..وأحلم بيوتوبيا خاصتي . عشبها يقدس الغيمات .الكلمات فيها فراشات رحيقها الضوء والبيوت خمائل تأوي في أعشاشها أحلامنا الوردية لا فواصل بين كلمات الحب بل نغم معبأ باللون والصبح يوزع أمنيات محمولة في أفئدة الطير، والمساءات شرفات تطل على البنفسج الحالم وباطنها الدفئ كبرتُ يا أمي .. وما زلت بقلب طفلة …
أكمل القراءة »إنسان منسي/بقلم: راجح مهدي المحمدي(اليمن)
من دون أن أنساني همت في الطرقات مررت بذاتي وسألتها فما أجابت..!!؟؟ نظرت حولي فأدركت بأن المدى والأزقة والضياع كانت تشبه بعضها الخطوات المتثاقلة مجرد حالة .. فبداخلي رحلة شتات لاتنتهي..!!؟؟ تحسست ياقتي لعل شيئاً من الشجاعة التي أضعتها يساندني لكني أدركت بأني أغرق بداخلي فقط وأني أصرخ بداخلي فقط وأن صدى صراخي يتفتت على أشلاء روحي المحطمة .. وتتكسر …
أكمل القراءة »رياح الشتاء/بقلم:جميل حاجب(اليمن)
رياح الشتاء بدأت تهب على الجبل حيث يطيل الغراب تأملاته بينما أخف الخطى بقميص النايلون هذا كم أكره الملابس الخفيفة ولكن الآن أنا قريب من بيتي وأقرع على الباب : الحياة ليست حلوة في الخارج .
أكمل القراءة »رائحة الحبر/ بقلم:كامل الغزي (العراق)
النصوص التي أقوم بسرقتها من دواوين الشعر لا تبعد عن أرنبة محفظتي ، الا بمقدار بوصة واحدة من رائحة الحبر الأزرق حتى إني ذات مرة ، وأنا أتناول نصف أوقية من القصائد التي كنت أخبئها في أحد جيوب ملابسي القديمة ، تلوثت أكمام ورقتي ببقع من نبيذ الشتائم التي يكيلها لي الشعراء الذين يتوهمون أنها عائدة لهم مما يعرضني الى …
أكمل القراءة »أقلعت عن عادات الطفولة/بقلم:محمد الخضر المحوري(اليمن)
أقلعت عن عادات الطفولة التي كنت أمارسها بكثرة إلا عادة الالتفات إلى الوراء وأنا أمشي. تلك العادة لا زلت أمارسها بشغف وعلى الدوام خصوصا حين يتعلق الأمر باحتلالك ما ورائي، قريبة أو بعيدة كنت، لا يهم، كما لا يهم أن أبعدني هذا السلوك عن صفة الرجل الراشد أو الناضج؛ لأنه لا أهمية لهذه الألقاب الضخمة بالنسبة لي حين تتسمر في …
أكمل القراءة »الجمجمة والزورق/ بقلم: بقلم:فوزي الديماسي (تونس)
اللوحة الأولى : الزّمن فجر كاذب … والرّحب قفر … والسماء رافلة في الضباب… وريح عاتية تولول في أرض منبسطة كالهمّ… وضوء مسفوك الأمنيات على الصخر … وأنا المدجّج بذعري ، وحيرتي ، وحفنة أمنيات ، أسير في أرض تشبهني ، ولا عهد لي بها ، تحيط بجيدها المترهّل سلاسل من جبال عارية ، وصخور ، وطريق ملتوية كالأفعى تتهجّى …
أكمل القراءة »