رواق الشعر

قمراً يشعشع في فضائي باسما نوراً تلألأ في الليالي حالما ولدي الحبيب فداك عمري كله مالي بغيرك في حياتي مغنما إن قلتُ فيك الشعر تسعد أحرفي تختال في لغتي الحروفُ تكرّما في وجهك البدرُ الجميلُ مبشرا وبصوتك الدنيا تُضيءُ تبسُّما تسري بروحي في خطاك براءة تزهو بقلبي كالربيع مرنما أنت الرجاء اذا الليالي أظلمت كل الأمان إذا الزمان تجهما كن …

لا تقل شيئا لقد فهمت كيف تراني أعيش إذا طعنت …؟! لم يكن ذنبك أنك قاتلي بل كنت أنا من بقاتلي قد فتنت عشت عمري اهرب من الهوى وحين رأيتك إلى هواك هربت كنجمة تسكن قلب السماء وعلى كفوفك من سمائي نزلت رميتني في قلب الغياب وقلت أنك من بريقي قد فزعت لا تخف ما أتيتك أطلب البقاء بل لفنائي …

قصائد قصيرة عادية:   الله وأنا مُسيرٌ، رأيتُ اللهَ وأنا مُخيَّر. أشول لا بأسَ أن أركُضَ تِجاهَ نفيرٍ، ليس له اتجاهٌ، في الوقتِ الذي أرى فيه الناسَ، يركضون في الاتجاهِ المُعاكِسِ ولا بَأسَ أن أبحثَ عَمَّنْ يُصلِحُ لي البَوْصَلَةَ، لكنْ.. أين هي البوصلة؟! عفوًا.. بل وأين هي السفينة؟! مفْهُوم بعضُ الناسِ يحرثون البحرَ بقسوةٍ؛ إيمانًا بأنهم الكفارُ الجددُ، الذين يعانقون …

مبدأ الخَلْق التّضاد ، لذّةُ الروح هي الفيض ، هي الضَّدُ الذي يبتكِرُ الضَّدَ ، ويهدي انفرادي مبدأ العشق السَّدَادِ ، وشجيراتٌ من الحلم الذي يرفع أغصان العِمَاد مبدأ النحل الرَّشاد ، وتسامي الكُلّ في جفنِ الغَوَادي، ليظل النَّصل هادي مبدأ الشهد ابتهال الماء و الأشجار، في غمدِ الفؤادِ. طاقة النور الذي يسكن في أكبادنا العطشى، هو الحُبُّ، ودَعوانا سبيل …

ابتعِدْ… ما شئتَ عنّي في خريطةِ هذا الزَّمانِ المُعتزِلْ، أنتَ لا تملكُ أن تهجُرَني، فالخُطى تُدركُ أنَّكَ في داخلي اكتَمَلْ. اهجُرِ الأيّامَ، قاطعْ كلَّ أصواتِها، واغمُرِ العُزلةَ بالصمتِ، لكنَّ عرشًا خفيًّا هنا في دمي قد نُصِبْ، عرشٌ يفيضُ عليكَ، ويُهدهِدُ فيكَ المدى، ويُعلنُ أنَّكَ الأوَّلْ. أتعلمُ لِماذا تُقيمُ؟ لأنّكَ لستَ غريبًا ولا طارقًا للحدودِ بل كُنتَ سِرَّ البداياتِ، كُنتَ القُبلةَ …

في زورقِ التيه بحري أدمنَ الغرقا وشاردًا كان جفني ضيع الحدقا ليلٌ، وثَمَّ مواعيدٌ مؤجلةٌ على الشبابيك ولَهَى لم تَجِدْ أفُقَا صوتٌ شقيٌ على أبواب أسئلتي كالطفل مَرَّ، وولّى بعد أنْ طرقا ملامحي قريةٌ مهجورةٌ عُمُري شمعٌ يذوبُ ودهري خَيْطُهُ احترقَا لا خِضْرَ … لا ماءَ … لا موسى، هنا شبحٌ لكل سُفْني بلا كفين قد خَرَقَا وليس إلا مساءاتٌ …

قَلْبِي مَعَ الحُسَّادِ كَمْ أوْصَيْتُهُ بالصَّبرِ مَهْمَا جَارتِ الحُسَّادُ عَلّمتُهُ أَنَّ التَّغَافُلَ رَاحَةٌ وَسَلاَمَةٌ وَمَوَدَّةٌ وَسَدَادُ عانقتُ بالأشْعَارِ أنْوَارَ الضُّحَى وَدَعَوْتُ ألَّا تُضرَمَ الأحْقَادُ ومضيتُ لا ألوي على أحدٍ ولو ضَاقَتْ بأحْلَامِ الرِّجَالِ بِلادُ ولكمْ تَرَنَّمَ بالفضائلِ شَاعِرٌ ونأى بِنَيْلِ المَكْرُماتِ جَوَادُ  

  تَرَاءَتْ أَمَامَ البَابِ كَنَسْمَةِ العَبِيرِ ابْتَسَمَتْ وَقَالَتْ تَنْتَظِرُ مِنْ زَمَنٍ نَذِير كَالهَمْسِ قُلتُ لَهَا أَنْتَظِرُكِ كَالمَوْجِ هَدِير جَلَسَتْ كَالوَرْدِ طَرِيٍّ عَلَى أَوْرَاقِهِ نَدًى سَلْسَبِيل رَوَتْ حِكَايَاتٍ مِنْ مَاضٍ قَدِيمِ الأَجَلِ شَرِير حِينَـمَا وَصَلْنَا وَكُنتُ لَا أَتَمَنَّى الوُصُولَ مَتَى أُوقِفُ الوَقْتَ اليَسِير ..؟ قَالَتْ : تَنْتَظِرُنِي قُلتُ : نَعَمْ وَمَنْ لَا يَنْتَظِرُ القَمَرَ المُنِيرَ رَحَلَتْ بِخُطًى جَمِيلَةٍ كَانَ الأَرْضُ تَقِفُ …

سَيُوقَفُ القَصْفَ يَومًا وَهُوَ مُنْهَزِمٌ يَا ابْنَةَ الضَّادِ إِنَّ القَوْمَ مَدْحُورَةْ لَولا تَخَاذُلُنَا يَومَ الوَغَى لَغَدَتْ أَرْضُ السَّلَامِ بِعَوْنِ اللهِ مَنْصُورَةْ فَلترْفَعِي الرَّأسَ فَخْرًا بِالرِّجَالِ عَلَى أَرْضٍ مَحَاهَا الأَعَادِي فَهْيَ مَهْجُورَةْ لَكِنَّهُمْ مَا تَلَاشَوْا فِي مَتَاهَتِهَا، كَلَّا وَمَا زَالَ صَوْتُ الحُرِّ فِي الصُّورَةْ بَيْنَ الدَّمَارِ الَّذِي أَخْفَى مَعَالِمَهَا حِقْدُ الأَعَادِي عَلَى الأَحْرَارِ وَالثَّوْرَةْ أَرْوَاحُ مَعْصُومَةٌ بِاللهِ مَنْهَجُهَا نَهْجُ الكِرَامِ وَيَدُ …

أبتِ المعاليَ أن تُساقَ لِمَن أتى لِينالَها وعليهِ أخيلةُ الطّمعْ ومن اقتفى أثرَ الضّغائنِ ساترا بينَ الجوانحِ كلّ ألوانِ الجشعْ ياصاحبي دنيا الأ نامِ حقيرةٌ وكثيرُ مافيها قليلٌ ما اجتمعْ وشفاؤُها سقمٌ لكلِّ سريرةٍ ودواؤها فيما تؤمّلُهُ وجــــعْ ما كان ضرّكَ لو عفوتَ بِمنّةٍ وبنيتَ مجدا للسّماحةِ فارتفعْ وبلغـــتَ آفاقَ الكــرامِ مُحَلّــقا لابأس مثلُكَ أنْ يبوحَ بما ابتدعْ هي لذّةٌ …

إذا ما الزوج قد أمسى مطاعًا لدى زوجاتهِ أسمَوهُ «بعلاً» فإن وجدَ الورى الأنثى التي في حِماهُ تَبَرَّجَت أسمَوهُ «بغلاً» وإن هيَ أرغمتهُ على سكوتٍ على كشفِ المفاتنِ صارَ «نعلاً» فهذا اللفظ مِن غير اختلافٍ سوى في نقطةٍ فضلًا وعدلا بفعلك سوف ترسِمُها فحاذر مِن العار الذي تجنيهِ فِعلا فكم رجلٍ يقال عليه خُنثى وكم رجلٍ يقال عليه حُبْلى وكم …

لعينيك التي تعبت من الأسفار نعانق من ذرى الآمال ما يكفي لنلقى الوعد ولكن مرة أخرى يداهم خدك الوردي جنون الرعد، والبرق وعاصفة الغبار وموجات من الغلس تشرنقه بلا وعد وتنشر حولك الأخبار إن الناعم الكحلي توسده سراة الليل وإن البوم قد شهدت بأن ضفائرك تأوي فلولا من سرايا النمل و(البيطار) تسرق من ذراك الشهد ومن شفتيك بياض الثلج لعينيك …