رواق الشعر

أتدري يا ترى ام لست تدري عصا السنوار تلقف كل سحر اخذها حية بالنصر تسعى و ألقاها بأمر الله تجري تسطر في الوغى مجدا تليدا و ترفع للعروبة الف قدر كأن عصاه قد سمعت نجيا فشق بوقعها هامات كفر عصا السنوار ما سقطت ولكن تسامت في العلى و بكل فخر تـعـلـمـنـا و تـلـهـمـنـا دروسـا بأن الذل لا يأتي بنصر ستبقى …

نورٌ تَجلَّى في حَنايا مُهجتي يَمضي يُسَوِّي شَعْثَ غُرٍ أعْزلِ أشْقَتْني أيَّامي وأنْضَى نارُها ما كان في زَهْرِ الشبابِ الأجْملِ مَنْ لي سوى نورِ النبي المُرتجَى يحميني منِّي في أزيْزِ المِرْجَلِ حينَ التقى شيطانُ قلبي والهوى واستفردَتْ بي في ضَياعِي لا وَلِي لُفَّتْ سُدولُ الشكِ في أنوارِهِ عن كلِ مَعْلُوْلٍ وغيرِ مُعَلَّلِ حتى انهزاماتي تولَّتْ ذاهبة واستبدلتْ ذاتي شَذاها الأوَّلِي …

شــيءٌ بـشـيءٍ مـرّ واخـتبأَ هـل يـنتهي شـيءٌ ومـا بـدأَ وغـدٌ يـحدِّقُ في السحابِ وما ردّ الـسـحـابُ لأمـسـهِ نـبـأَ أخـبرتَ يـوسفَ مـا حلمتَ به فـأوى لـركنِ الـصمتِ وأنكفأَ كــان الـضبابُ يـضمُّ شـرفتهُ كــالأمِّ تـحـضنُ طـفلَها نُـكِئا نـظـاراتـاهُ جـــوارَ قـهـوتهِ تـتـطـلعان بـعـيـنهِ هـُـزوءا والـشـعـرُ يـدفـعهُ كـغـانيةٍ حـطـّت يـداهُ بـخصرِها خـطأ ** فـقدت وجـوهُ العطرِ دهشتها إلاّ الأسـى سـبحانَ مـن بـرأ مــازال مـنـذُ …

أقاويلٌ وأحاديثٌ و علوُ قدرٍ وسموٌ ورفعةٌ بالكلامِ محيطُ تنَاهلت منكِ أرضُ شِعرٍ فَأحيتْ طريقَ الحريرِ منكِ فَإن تَوارتْ فَأسيرةٌ أنتِ وَ إن أَقبلتْ أقبلتْ رُوحي مُسافِرٌ بِبُحورِ عَينيكِ أنتِ مُتَأَمِلٌ بِلِقَاءً لنا قَرِيبُ ماعَرَفْتُ مِن شَوقي إلا اشتٍيَاقاً وَما أَكْبَرَتْ نَفسي عَنكِ ابْتعادا يَاغَائِباً عَنْي بِبِعدِ نَظَرٍ أَما عَلِمتِ بِعِيُونِ قَلبِي أَنتِ ……… إِني لأَعلَمُ أَنَكِ كَا الوَردِ في …

أُخَبِّئُ حِكمَتَينِ، عَنِ الأَنَامِ وَأَهمِسُ: يَا لُغَاتِ الخَلقِ نَامِيْ وَأُوغِلُ فِيْ عَلامَاتِيْ، وَأَدرِيْ بِأَنِّيْ قَد كَبُرتُ عَنِ الكَلامِ أُصَدِّقُ خَافِقِيْ وَمُكَاشَفَاتِيْ وَأَبعَادِيْ، وَأَجلِسُ فِيْ الظَّلامِ أَرَى مَا بَعدُ.. كَم سِرٍّ خَطِيرٍ، عَنِ المَلَكُوتِ، مَطرُوحٍ أَمَامِيْ!! أُسَوِّرُهُ بِهَالاتِيْ.. وَهَولٌ يُحَاصِرُنِيْ بِضَوضَاءِ الزِّحَامِ وَأَحرُسُهُ بِأَنفَاسِيْ، وَأَخشَى عَلَيهِ، مِنَ التَّسَرُّبِ فِيْ المَنَامِ وَمِنْ عَطَشِ الحَدَاثَةِ، وَهيَ عَينٌ تُحَدِّقُ فِيْ الخَوَاصِ وَفِيْ العَوَامِ وَمِنْ …

مَن يؤذنُ في الجُموعِ النائمةْ؟! مَن يُنادي الأمَة المُتَأسلِمَة ؟! … مَن يَصِيحُ الانَ في أرجَائها من يُنادِي في الحُشودِ العارمة .. من يُسَعِرُ نَخوة العرب التي قد تَلاشَت في الثَوانِي الحَاسِمة .. من يقوم الان بالحق فقد جَثَمَ الطاغوت فوق الحَاكِمة .. أيها الاعرابُ ..ياقومُ الإباء أين أبطَــأتِ السِيوفُ الصَارمَة .. أين أتباعُ النبي المصطفى أين آجَالُ اليهودَ الضالمة …

وأنــا عـلـى حُـمّـى الـمتاهة أهـتفُ لـم يـسمعوني حين قلت لهم قفوا مـــن خـلـفـوني لـلـحنين بـبـعدهم وعــدوا فــؤادي مـرتـين وأخـلفوا يــا قـلـب مـا أضـناك غـير غـيابهم فـهم الـذين بـهجرهم كـم أسـرفوا وهــم الـذيـن إذا طـلبت مـداويا تـركوك فـي نـصف الـمسافة تنزفُ أفنيت تسعا من سنينك في الهوى مـــن أجـلـهم لـكـنهم لــم يـأسـفوا وأنــا وأنــت ورغــم كــل جـروحنا فـيـنا مـن الأشـواق مـا …

تعِب فمن ذا يدفع التعّبا عني فلا أشقى به سببا تبا لقلبي كم يحملني ما لا أطيق ويشعل اللهبا مازال يتبع كل حادثة تدمي ويعييني لها طلبا ما كان أغناه ملاحقة للنائبات فلست محتسبا ولتذهب الدنيا الى سقر ما كنت معنيا بمن ذهبا حملت هم الناس من صغري وجعلت أمر الناس لي دأبا ورضعت من أمي النهوض بما لم يقدروا …

سَئِمتُ من الحاضرِ الأسودِ ومُستقبَلٍ فاقدٍ للغدِ وماضٍ تولّى ولكنّهُ .. أتى الآنَ من وِجهةِ المُرشدِ سئمتُ من الوقتِ يجري وما.. أراهُ حريصًا على موعدي لقد مَرَّ عشرون عامًا ولمْ .. أُجِبْ عن سؤاليَ: ما مقصدي؟ سئمتُ أيا إخوتي كُلّما نَضِجتُ مع البُؤسِ في موقدِ أرى كلّ شيءٍ مُمِلّاً هُنا كأنّي على السأْمِ لمْ أعتَدِ سئمتُ من الشمسِ حتى إذا …

لاتبك ليث الحمـــى وابك الــذين بهم جبن وذل وهــم مـــــــــــن غير إدراك (يحيى)سيحيا وهم في قومهم عفن تعافه النفس.فاهــــــــــدأ أيها الباكي مــن سلموا الأرض والأعراض ثم بكوا والكل فـــــــي باب أعدا أمتي شاكي قـــــوم على الذل عاشوا يفخرون به وكلهــــــــم ذيل جــــــــــــــلاد وأفاك  

لا تسأل الدمع عني أيها الباكي تسعى المواجع في الدنيا لإرباكي حاولت كتمان حزني فاكتوى كبدي وضيَّعت موتة السنوار إدراكي لم تبق إلا دموعي فوقها سحبٌ وتحتها يقطن المشكو والشاكي وفي دمائي بلادٌ ، أمةٌ ، عربٌ يحكون لكن تنزّت غيرة الحاكي لولاك يا غ زة التاريخ ما انكشفت خيانة العالم المحتال لولاك لولاك ما أدرك المحتل أن لهُ قلبا …

أنا متعبٌ، هل أنامُ كغصنٍ على خيطِ شالكِ حتى الفناءْ؟ وهل أتوسَّدُ كفَّكِ كالنهرِ حتى يعودَ إليَّ الهواءْ؟ أنا متعبٌ، والمسافةُ ضِدِّي، وليسَ لحزني الطويلِ انتهاءْ لعينيكِ طعمُ الرجوعِ لنفسي، وسحرُ الشواطئِ عندَ المساءْ غناءُ الطيورِ التي في خيالي، ورحلتُهَا في كتابِ السماءْ بعينيكِ ما لم تَسَعْهُ الموسيقى، وما ينتهي عندَهُ الشُّعراءْ وقلبي الصغيرُ على كلِّ شيءٍ، تعلَّمَ قبلَ الكلامِ …