رواق الشعر

ألمسُ أسراركَ بقلب متخفف من ثقل الندم أقلّبُهَا قبرًا ، قبرًا .. ثمة ما يكفيْ مِن الألمِ لتولد القصائد و الموسيقى .. لتنضج الفكرة في الماوراء .. ليغسل المجاز قلب الحياة .. *** القليل مني .. الكثير من الليل المشبع بنظراتكَ بطريقتك في قول الشِعر و بشتائمكَ للقصائد الرديئة .. الكثير من الليل.. القليل مني محمولة على كفِ انتظارٍ طويل …

نموت بعيدا عن الظل بعد ان خرجت من اشعة الشمس عندما التقيتك توقف الزمن لقد ذابت خدود السماء وتجمعت في عيوني وتشكلت بملامح وجهك هجرت العالم لاكون معك تضرعت بدمي لتكون قربي هذا الدعاء خارج من قلبي لونيني بلون حبك اغسليني بحنانك تلبسيني بروحك حين يتكور نبضي على قلبي ويرفع بصري للسماء بالدعاء لك فهو دعاء من خلايا حبيبك تبدا …

حين يطير حمام الدار حول البرج ويحط اللون على اللوحة وتزقزق عصافير الجنة فوق سطوح الحقل وترسم بالفرشاة وطن الماء أكره تلك الأرض الحبلى بالصواريخ اكره ذاك الموت الراعي غنم القوم أكره كل جباة الأرض والطواغيت اكره شكل البوم الناعق في الأجواء أكره تلك القرية الغائر فيها صوت الديكة دعوة أمي صوت عيال الدار وجدي حين يقيم صلاة الحقل وجه …

“يوسف” أيها الصديق قل للسائرين إلى مدن النخاسة أنك لم تزل بالجب يدفعك الجناة إلى الجناة قل للسارقين ضمير الذئب أنك لم تزل تغوي المسافة بين سرير الغدر وبين مائدة الحياة قل للذين أقاموا الزيف فوق قميصك المقتول أنك لم تزل ترجو النجاة النجاة النجاة قل للعابرين ديار أبي أن سفيهنا امتشق المنابر وارتدى ثوب الدعاة “يوسف” أيها الصديق قم …

اسمعتم نواقيس العدم دم. تك. دم. تك. دم تك وساعات دالي دم تك دم تك دم تك زمن يسيل دم يسيل وبلا استثناء دم تك دم تك دم تك كصخرة سيزيف واضلاعي دم تك دم تك دم تك جلجامش وصوت الانكيدو دم تك دم تك دم تك حامورابي ودمعه المصاب بلوثة السقوط دم تك دم تك دم تك هيباتيا تحت …

في تبَعثُر الموتِ كلاما لا أجدُ بعدما فُجَّ بصَريعِ الصِبا الكَبِدُ أينفعُ العِقابُ شَنقـا أم الأمّاتُ مِنْ الخَوفِ على أبناءِها لا تَلد كلُّ عـامٍ يَفتُكُ القدرُ بالصبا والأبُ ما أنذَرَ له لما يَفقُد أحنى الجَبينَ وأعياهُ هَدْرَ الليالي نُحِرَ الوَريدُ بالغضَبِ يَتَّقِد بين دَفتي الخَمَمِ يُولـدُ الأزعرُ ولا زالَ الشرُّ على العَفنِ يَفِد شَريعةٌ! حُقوقُ إنسانٍ وأمَـمُ تَنثرُ التراخي طفا …

اردنــــيٌ ها أنا والــــدارُ داري بَــدويٌّ حُــقَّ لي أُبــدي افتخاري كلُّ جــزءٍ من كيـــاني صارَ قُطراً عربـــــياً فأنـا شمــــسُ النـهارِ فالأمـاراتُ دمي والقـــدسُ قلبي والكويت اسمي وبيروت اختصاري مثلما الأهــــــرامُ مصريٌّ ثباتي عَـدنٌ يمــناي والبـــترا يساري مكّـــةَ الروحُ وســوريّا عـظامي كبدي عُــمانُ والعـاصي مساري صدريَ السـودانُ والـدوحةُ رأسي نَفَسي وهــــران والصومال ناري ليـــبــيا جفـنيَّ والبـحرينُ نطْقي مغربيُّ الصمتِ والأقـصى انفجاري …

اخلع ترددي هل أصلي في محراب العطش والماء يصرخ حافيا خلف البشر تطلُّ الجِرار من قباء ارواحهم تشْتهي سُيول الإيمَان ارمق النور يقص حزن الشمس على الطاعنين في البؤس ويلوح لهم الليل أن هلموا هاته آخر زوارق النجاة يصرخ الندى لما لا تجْثو القلوب تمرّغ الجبينَ سُجودا وتَذُرِف العيونُ الدّمْع عَلّه يعْقِبُ غيمةَ نقاء ارفع سهم الحب واغير فجرا  

أيّها الوجعُ… أتأمّلكَ أمتلئ بكَ حين تصبح شهيقي أراكَ تعتصر داخلي حين تزفرُ آهاتٍ تعتريني لا تقل للهيبكَ حرقةٌ ونار في قلبي منكَ سُكّرةٌ وأسرار نعم.. هو لاذع لكنّ لذعه يولّد فيّ الإعصار فتدبّ فيّ الحياة.. أنتَ علّمتني كيف نُشعل قناديل الأمان مع تراتيل الأسحار أنتَ علّمتني كيف نبتسم لكأس الانتصار حين يأتينا الفرح بعد ظمإ الاصطبار وأنا أيقنْتُ أنّي …

أنثى يفجّرُ حنينُ الماءِ أناملَها هبرزيةُ القامةِ مُشرئّبةُ الطلّة تحملُ حقيبةً تُخبىءُ في طياتها حفنةً من ترابِ الوطن وردةٌ جفّت حاملةً عطرَ الذكريات و حُلماً شاهقاً كـَ نخلةٍ في السماء يغتسلُ الشعرُ في عينيها يهمسُ خلفَ أذنيها على كتفيها غصنٌ يتدلى كـَ شلالٍ هامس وعلى شفتيها زهرُ اللوز وعطرُ الجلنار ثمةَ حريقٌ يُشعل الماءَ وثمة أنثى يفجّرُ حنينُ الماء أناملَها …

ماذا تقول عيون الريح للديم؟ وكيف تهمس روح الورد للنغم؟ تعلّق الشعر روحي فهي هائمة في لثغة الحبر،،،والأوراق والقلم أحس بالكون ملء القلب تسكنني جميع أحزان خلق الله كلهم نذرت للشعر عهدا لا أفارقه حتى تفارق قلبي نبضة الألم في الحرف سري وفوضاي التي اشتعلت في راحة الشوك لم تهنأ ولم تنم ماذا تخبيء تلك الروح من صخب يشاكس العمرَ …

في أروقةِ الليل نونٌ وبقعةُ ضوءٍ لها أذرعٌ تمتدُ نحوي أحجار تفوحُ رائحتها بالفراغ سماءٌ بلا زوايا شمسٌ واهنة تَجفلُ من الظِل وساعةُ يدٍ تجهلُ الوقت مساءٌ يضحكُ بـِ لونِ البُكاء أُهزوجةٌ تُتمتمُ على شفةِ الحُزن أصابعُ الوحدة مطليةٌ بـ لونِ الأرق ضفائرُ أُنثى ومشطُ النسيان اصطخاباتٌ في غياهبِ الوجع دمارٌ يُعششُ في مستوطناتِ العقل وفي مُقلِ الزمن دموعٌ غائرة …